يشيع التونسيون، السبت، رئيسهم الراجل "الباجي قايد السبسي" الذي توفي الخميس، إثر أزمة صحية ألمت به، وسط اسعدادات مكثفة لحضور رموز عربية وغربية الجنازة الرسمية والشعبية.

ونقل جثمان "السبسي"، الذي توفي عن عمر ناهز الـ92 عاما، الجمعة، من المستشفى العسكري بالعاصمة تونس إلى قصر قرطاج بالضاحية الشمالية، على متن سيارة عسكرية موشحة بعلم البلاد، تحت حراسة عسكرية وأمنية.

ومن المقرر أن يتولى الجيش تنظيم الجنازة، السبت، المقرر أن يحضرها رؤساء وزعماء دول عربية، بينهم الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، وأمير قطر "تميم بن حمد".

وبعد ساعات من وفاة "السبسي"، أدى رئيس البرلمان "محمد الناصر" (85 عاما) اليمين ليتولى الرئاسة المؤقتة لتونس حتى انتخاب رئيس جديد، كما ينص الدستور.

وأعلنت الحكومة التونسية الحداد لأسبوع، وصدرت صحف الجمعة، باللونين الأبيض والأسود، وألغيت كل المظاهرات الفنية.

وعنونت صحيفة "لوتان"، الناطقة باللغة الفرنسية: بـ"الوداع سيدي الرئيس"، وكتبت "حزننا كبير وألمنا شديد".

بينما صدرت صحيفة "المغرب" صفحتها الأولى بعنوان "وترجل الباجي قايد السبسي... نهاية رجل استثنائي".

وتأتي وفاة "السبسي"، قبيل أشهر من نهاية عهدته الانتخابية، آخر العام الحالي.

وسيكون أمام "الناصر"، الرئيس المؤقت للبلاد، تحدي تنظيم الانتخابات خلال مدة زمنية يكون أدناها 45 يوما، وأقصاها 90 يوما.

وقررت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إثر وفاة "السبسي" تقديم الاستحقاق الرئاسي إلى 15 سبتمبر/أيلول المقبل، بشكل مبدئي.

فيما بقيت الانتخابات البرلمانية في موعدها المحدد، في 6 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وأثرت الصراعات الداخلية لحزب "نداء تونس"، الذي أسسه "السبسي"، ونجح به في انتخابات 2014، على مؤسسة الرئاسة.