لم يرتق سوق الانتقالات الصيفية بالدوري الإنجليزي الممتاز "بريميرليغ"، للموسم الجديد 2019-2020، إلى مستوى طموحات الجماهير، حيث لم نشهد أي صفقة من العيار الثقيل، بل على العكس، رحل أحد أبرز نجوم الدوري، وفي مقدمتهم البلجيكي "إيدين هازارد"، وقد يلحقه نجوم آخرون، أمثال الفرنسي "بول بوغبا".

والمفاجأة أن نادي أستون فيلا، الصاعد حديثا، تصدر قائمة أكثر الأندية إنفاقا هذا الصيف، فيما لم ينفق بطل أوروبا، ليفربول، سوى 1.6 مليون دولار في السوق حتى الآن، بينما أنفق أرسنال 40 مليون دولار فقط، وأكثر منه بقليل تشليسي الإنجليزي، الممنوع من إبرام أي تعاقدات هذا الصيف، ولكنه تعاقد مع الأمريكي "بوليسيتش" من بوروسيا دورتموند الألماني، الشتاء الماضي، على أن ينضم إليه مع بداية الموسم الجديد، بينما أنفق حامل لقب البريميرليغ، مانشستر سيتي 84 مليون دولار.

وبدورها رصدته شبكة "سكاي نيوز" أسباب ضعف ميركاتو الصيف بالنسبة لأندية الدوري الإنجليزي، وجاءت على النحو التالي:

تكدس النجوم

من أبرز الأسباب لغياب الانتقالات الكبيرة، هي تكدس النجوم في الأندية الإنجليزية، ما أجبر الأندية على التريث قليلا هذا الصيف، خاصة أن العديد من النجوم أصبح لهم أماكن محجوزة مع الفرق الكبرى.

ضعف الشخصية

أثبتت الأندية الملاحقة لليفربول ومانشستر سيتي، ضعف شخصيتها الموسم الماضي، ما أفقدها جاذبيتها المعهودة، ومن أبرزها مانشستر يونايتد وأرسنال وتشلسي، وهي الأندية التي فقدت بريقها في عالم كرة القدم في الأعوام الماضية، ما دفع نجوم الكرة بالتفكير في أندية ذات شخصية قوية، مثل يوفنتوس وأتلتيكو مدريد.

فشل نجوم المنتخبات

عادة ما يشتعل سوق الانتقالات بعد انتهاء البطولات الدولية في الصيف، مثل كأس العالم أو بطولة أمم أوروبا، ولكن هذا الصيف شهد غياب نجوم المنتخبات في البطولات الدولية، مثل كأس أمم أفريقيا وكوبا أمريكا.

ولم يظهر للعالم أي أسماء جديدة على الساحة خلال البطولتين، التي أحرز لقبيها البرازيل والجزائر، بأداء جماعي، من دون الاعتماد على مهارة الفرد.

أزمة تشلسي

معاقبة تشلسي في سوق الانتقالات، وهو المعروف بصفقاته الضخمة، هي العقوبة التي فرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" على النادي، بالحرمان من التعاقد مع لاعبين العام المقبل.

هذه العقوبة أبعدت النجوم من الانتقال للبلوز، لمعرفتهم بأن عقوبة النادي ستحرمه من التعاقدات، وبذلك صعوبة تطوير الفريق والمنافسة على الدوري، خاصة بعد رحيل "هازارد".