مسؤول حكومي: الطائف تحتاج إلي نصف مليون وحدة سكنية علي الأقل

الاثنين 21 يوليو 2014 08:07 ص

الاقتصادية - الخليج الجديد

في الوقت الذي لا يزال فيه الغموض يحيط بمشروع الإسكان في الطائف، قدر مسؤول حكومي حاجة المحافظة إلى نصف مليون وحدة سكنية، من أجل تغطية احتياج تملك المنازل لنسبة تراوح بين 40% و50% من السُكان، المُحتاجين لتملك السكن.

ولفت المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه بحسب صحيفة «الاقتصادية»، إلى تضاعف احتياج السكان لتملك المنازل في الطائف، في ظل غلاء أسعار الأراضي في غالبية المخططات السكنية التي تقع في جهات متفرقة من المحافظة، بمساندة عامل آخر يتمثل في إيقاف مخططات سكنية أخرى لسنوات طويلة، الأمر الذي أفرز ارتفاع إيجارات الشقق بصورة تلقائية، وكل تلك الإشكاليات حدثت في ظل غموض مصير مشروع الإسكان، الذي لم يتم تنفيذه في محافظة الطائف حتى الآن، وسط شكوك في مدى قدرته على تحقيق أهدافه، التي تم إقراره من أجلها، لا سيما أن موقعه الحالي يقع على مسافة بعيدة عن النطاق العمراني، ويفتقد للخدمات التنموية المهمة والأساسية.

وتمثل الأحياء السكنية الواقعة في شمال الطائف، واحدة من الأحياء التي تقع في دائرة التكدس السكاني، لوجود عددٍ كبير من مشروعات الاستثمار العقاري، في جانب تأجير الشقق السكنية، حيث تقع تحت عامل احتياج أولئك السكان لتملك السكن، وبالتالي التخفيف من الضغط على مثل تلك الأحياء، في حين يقع سكان وسط المحافظة كذلك في الإشكالية ذاتها، وسط تقاربٍ في قيمة الإيجارات السنوية في تلك المواقع، إلا أن الفارق يكمن في وجود الخدمات من عدمها، كالماء، والصرف الصحي، والاتصالات، وغيرها من الخدمات الضرورية الأخرى.

وبتوقف تنفيذ مشروعات الإسكان في الطائف، حتى هذا الوقت، تزداد بشكل تلقائي نسبة السكان المُحتاجين لتملك السكن، ما يُفاقم من تغطية نصف الاحتياج في المستقبل، وفي المقابل تزيد هذه النسبة بشكل أكبر وعكسي على المواطن، عند إرساء مثل هذه المشروعات في مناطق بعيدة عن النطاق العمراني، والخدمات الضرورية للسكان، الأمر الذي سيسهم بشكل مباشر في الاستمرار في ارتفاع أسعار الأراضي، والإيجارات، لحاجة السكان للخدمات.

 

طالع: بعد إخفاقات الإسكان السعودي .. جدل حول جدوي فرض «الزكاة» على الأراضي التجارية

  كلمات مفتاحية