وزراء خارجية مصر والأردن والعراق يدعون لخفض التصعيد بالخليج

الأحد 4 أغسطس 2019 10:52 م

أكد وزراء خارجية مصر والأردن والعراق على اتفاقهم على ضرورة خفض تصعيد التوتر في منطقة الخليج؛ وذلك على خلفية الأزمة المتصاعدة بين إيران والولايات المتحدة منذ انسحاب واشنطن العام الماضي من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 وإعادة فرض عقوبات مشددة على طهران.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي وبيان صادر عن الاجتماع الثلاثي الذي عقد اليوم الأحد في العاصمة العراقية بغداد، بحضور وزراء خارجية العراق "محمد علي الحكيم"، والأردن "أيمن الصفدي"، ومصر "سامح شكري".

وجرى خلال الاجتماع التأكيد على ضرورة تجنيب المنطقة وقوع أزمات إضافية في الشرق الأوسط.

 

 

 

وقال وزير الخارجية الأردني "أيمن الصفدي"، إن الدول متفقة على ضرورة خفض التوتر وإقامة علاقات على أساس حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الدول الداخلية.

وأضاف: "في منطقة الخليج العربي، (نحن) واضحون بضرورة العمل على خفض التصعيد، عبر حوار سياسي يضمن علاقات إقليمية قائمة على مبادئ احترام الآخر وحسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، أمننا العربي واحد متماسك، أي تهديد لهذا الأمن تهديد لنا جميعا".

وأوضح: "المنطقة كلها متماسكة، وأية أزمة في المنطقة سندفع ثمنها جميعا، وكلنا نريد أن نعمل من أجل إنهاء الأزمة والتوتر على أسس وقواعد نضمن أنها تعود بالخير على شعوبنا جميعا ... لا نحتاج أزمات جديدة".

وتضاعف التوتر، مؤخرا، بعدما أعلن البنتاغون إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن"، وطائرات قاذفة، واعتزامها إرسال جنود إضافيين إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية حول استعدادات محتملة من قبل إيران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.

كما يتصاعد التوتر بين طهران ودول بالخليج تتهمها بتهديد المنطقة مثل السعودية.

من جانبه دعا "الحكيم" إلى التهدئة في الخليج العربي، قائلا: "موقف العراق أننا مع التهدئة.. ملاحة الخليج مفتوحة للجميع وحسب قرارات المنظمات الدولية".

بدوره قال "شكري"، إن "الاجتماع عقد للتداول في التحديات المشتركة التي تواجهنا في المنطقة، والأزمات القائمة وضرورة العمل على إيجاد حلول مناسبة بما يحقق عدم التدخل في شؤون الدول العربية، وحيز الأمن القومي العربي سواء في الدول الإقليمية أو دول أخرى، وضرورة إيجاد الحلول السلمية لكل التحديات والتطورات التي تُعاني منها المنطقة في الوقت الراهن".

وأمس السبت، قال المتحدث باسم الخارجية العراقية، "أحمد الصحاف"، في بيان له إن "المجتمعين سيبحثون موضوعات مكافحة الإرهاب، والاستثمار، عبر سلسلة اتفاقات، وتفاهمات تتضمن التنسيق الاقتصادي، ودعم العراق في إعادة إعمار المناطق المُحرَّرة من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي".

وأضاف "الصحاف": "سيتبادل المُجتمِعون كذلك الرؤى، والأفكار حول أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتقييم مجمل التطورات الإقليمية، وضرورة الدفع بمسيرة التضامن العربي بما يساهم في تحقيق آمال شعوب البلدان الثلاثة بالتنمية والازدهار".

وأوضح أن "الاجتماع يعبر عن حرص البلدان الثلاثة على التشاور المستمر حول سبل تعزيز التعاون، والتوصُل إلى تحقيق التكامل في شتى المجالات، والبناء على مُخرجات القمة الثلاثيَّة التي جرت في القاهرة".

مكافحة الإرهاب

أفاد بيان صادر عن الاجتماع الثلاثي على تأكيد الوزراء على "التعاون في مجال مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، وتجفيف منابع تمويله والقضاء على منابره الإعلامية، ودعم جهود العراق في القضاء على بقايا تنظيم داعش الإرهابي لتحقيق بيئة آمنة ومستقرة تسهم في عودة جميع النازحين إلى مدنهم الأصلية".

كما اتفق الوزراء الثلاثة على تنظيم ورش عمل لرجال الأعمال والمستثمرين من الدول الثلاث على هامش الاجتماعات الوزارية القطاعية.

وذكر البيان أن الوزراء بحثوا أيضا الأزمة السورية "وأكدوا على ضرورة تفعيل الدور العربي إنهاء الأزمة، والتوصل إلى حل سياسي، يتفق عليه السوريون، يحفظ وحدة أراضي سوريا وسلامتها الإقليمية ويعيد لها أمنها واستقرارها، ويحقق المصالحة الوطنية، ويدعم ظروف العودة الطوعية للاجئين".

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

وزراء خارجية سامح شكري أيمن الصفدي محمد الحكيم

السيسي يبحث مع العاهل الأردني قضايا إقليمية بينها سوريا

تحالف المهمشين.. ماذا وراء التقارب بين مصر والأردن والعراق؟