سادت أجواء من الترقب في الوسط الإعلامي المصري في أعقاب صدور قرار جمهوري من مؤسسة الرئاسة، بإعادة تشكيل الهيئات الإعلامية الثلاث، المجلس الأعلى للإعلام (وزارة الإعلام سابقاً)، والهيئة الوطنية للصحافة، والهيئة الإعلامية، خلال أيام.

ووفقا للقرار، فإن مجلس أعضاء كل هيئة يتكون من 9 أعضاء بدلاً من 12 عضواً، على أن يجري القسم القانوني للأعضاء الجدد أمام مجلس النواب عقب عودته للانعقاد.

وتسلمت مؤسسة الرئاسة رسميا، الأسماء المرشحة، في انتظار إعلان التشكيل النهائي رسميًا.

وتترقب الجماعة الصحفية تغييرات الهيئات الإعلامية الثلاث، لأنه سيترتب عليه البدء في إجراء عدد من التغييرات داخل المؤسسات الصحفية القومية.

وأكدت مصادر صحفية مصرية مسؤولة أن المجلس الأعلى للإعلام بهيئتيه الصحفية والإعلامية برئاسة الكاتب الصحفي "مكرم محمد أحمد"، يعكف حاليا على إعداد تقرير مفصل عمّا قام به منذ تشكيل المجلس في أبريل/نيسان عام 2017.

وقالت مصادر صحفية إن مؤسسة الرئاسة المصرية انتهت بالفعل من كل الترشيحات، بعد تقديمها من نقابتي الصحفيين والإعلاميين، وهناك مفاضلة بين الأسماء المرشحة تنظر إليها جهات رقابية مسؤولة، بحسب "العربي الجديد".

وأشارت المصادر إلى أن "ياسر رزق"، رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم والمقرب من النظام، بات الأقرب إلى تولي رئاسة المجلس الأعلى للإعلام بدلاً من "مكرم محمد أحمد".

كما هناك توقعات بتولي "حاتم زكريا" سكرتير عام نقابة الصحفيين الأسبق الذى لم يوفق في انتخابات النقابة الأخيرة، رئاسة الهيئة الوطنية للصحافة بدلاً من "كرم جبر".

وهناك مفاضلة بين الإعلامي "أسامة كمال" و"عمر الشناوي" لتولي رئاسة الهيئة الوطنية للإعلام بدلاً من "حسين زين"، على أن يعقب ذلك تغييرات كبيرة وموسعة لقيادات المؤسسات الصحفية القومية، عدا عن دمج بعض الإصدارات الصحفية القومية وبعض القنوات الإعلامية أيضاً، لترشيد النفقات بعد ارتفاع أسعار الورق والطباعة، وتراجع توزيع الصحف.

وتسعى الدولة في ذلك الاتجاه الذي سبق أن لمح إليه سابقاً رئيس الوزراء، "مصطفى مدبولي"، خلال عدد من اللقاءات التي تمّت مع رؤساء تحرير الصحف وأعضاء الهيئات الإعلامية الثلاث.

ولفتت المصادر إلى أنّ نقيب الصحفيين الحالي، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، "ضياء رشوان"، مرشح وبقوة لتولي رئاسة مجلس إدارة "الأهرام"، بدلاً من "عبدالمحسن سلامة".

كما يسري شعور بأن يتولى رئاسة الهيئة العامة للاستعلامات شخصية سياسية جديدة ربما تكون المتحدث باسم الرئاسة السفير "بسام راضي".

ووفقا للترشيحات فقد يتولى المرشح السابق لانتخابات نقابة الصحفيين، "رفعت رشاد"، رئاسة الشركة القومية للتوزيع (صحفية قومية) وهي الشركة المسؤولة عن توزيع الصحف المصرية في الخارج ودخول الصحف الأجنبية والعربية إلى البلاد.