زعيم حزب بريطاني يدعو لمنع توزيع القرآن بالأماكن العامة

الثلاثاء 13 أغسطس 2019 10:15 م

دعا زعيم حرب الاستقلال اليميني البريطاني "ريتشارد برين" إلى منع توزيع القرآن في الأماكن العامة، بدعوى أنه نشاط مخالف للقانون.

وقال سادس زعيم للحزب اليميني: "قانوننا يمنع التحريض على العنف، ومن المهم أن يبحث الناس عن أسباب هجوم مانشستر أرينا، وهجمات 7/7 وويستمنستر بريدج ولندن بريدج وغيرها من الهجمات"، وفقا لما نقله تقرير لموقع شبكة سكاي نيوز.

وأضاف: "نحن بحاجة للنظر إن كان توزيعه (القرآن) قانونيا؛ لأن لدينا قوانين تحظر التحريض على العنف، ولهذا علينا النظر فيه".

وتابع: "أنا أتفهم ان هناك حد مئة عام يعني أن أي عمل مضى عليه 100 عام فهو ليس عرضة لقوانين التحريض.. لكنني أعتقد أنه من الجيد النظر في الموضوع؛ نظرا لكون معظم الذين يرتكبون العنف تأثروا بالنص".

وأشار السياسي البريطاني إلى أنه "لا يقول إنه ينبغي منع القرآن" بشكل كامل، لكنه قارن بين الإسلام وحركة السيانتولوجيا، قائلا: "يجب تحليل الأسباب التي تدفع الأشخاص للتصرف بالطريقة التي يقومون بها، ولو كان هناك دين أو جماعة يشجعان الناس على فعل أمور سيئة فعلينا مناقشة الأمر والنظر إليه، ورؤية ما إذا توفر هناك حل لمنع الناس من الاستجابة للمطالب أو الأوامر من خلال العنف".

وجاء "الاستقلال" كآخر الأحزاب في الانتخابات التكميلية بمنطقة بريكون ورادنوشاير، وهو ما اعترف به "برين"، مرجعا سبب تراجع حزبه في الجولات الانتخابية منذ عام 2016 إلى "السماح لبقية الأحزاب بتسلم ملف الخروج من الاتحاد الأوروبي" حسب قوله.

وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية قد نقلت، في وقت سابق، عن "برين"  قوله إن "الإسلام البريطاني يعاني من مشكلة تعدد الزوجات"، ووصف الإسلام بـ"الأيديولوجية الغريبة"، زاعما أن هناك مناطق في بريطانيا تشعر بأنه "غير مرحب بك" بصفتك شخصا غير مسلم.

وكشفت دراسة حديثة، أجرتها منظمة "Hope Not Hate" المناهضة للعنصرية، أن 31% من مواطني بريطانيا يعتقدون أن الإسلام يمثل تهديدا لطريقة حياتهم، وأن 18% منهم يحملون آراءً سلبية للغاية عن المسلمين، في حين يعتقد 32% فقط أن الإسلام يتوافق مع طريقة الحياة البريطانية.

ويقول 41% من عينة الدراسة الرئيسية إنهم يشعرون بأن "الإسلام يولد التعصب لحرية التعبير، ويدعو إلى أعمال عنف ضد أولئك الذين يسخرون من الدين أو ينتقدونه أو يصورونه بطرق يعتقدون أنها هجومية". كما يعتقد 36% منهم أن "الإسلام يسعى إلى استبدال القانون البريطاني بالشريعة الإسلامية".

أما فئة الـ 18% فلديهم مخاوف بشأن "استبدال العرق"؛ حيث إن النمو السكاني للمسلمين أسرع بمعدل عدة مرات من غير المسلمين؛ ما يجعل هؤلاء يظنون أنهم سيحلون محل البريطانيين البيض، بحسب الدراسة.

المصدر | الخليج الجديد + سكاي نيوز

  كلمات مفتاحية

حزب الاستقلال البريطاني الإسلاموفوبيا المجلس الإسلامي البريطاني القرآن