نشرت وسائل إعلام نيوزيلندية، الأربعاء، رسالة كتبها "برينتون تارانت" منفذ مجزرة المسجدين، ويروج فيها لآرائه السياسية والاجتماعية العنصرية؛ الأمر الذي استنكرته رئيسة الوزراء "جاسيندا أرديرن"، مؤكدة على أنه لم يكن ينبغي أبدا السماح بنشر تلك الرسالة.
ونشرت صحيفة "نيوزيلاند هيرالد" صورة للرسالة المؤلفة من 6 صفحات المرسلة بخط يد "تارانت" من داخل سجن أوكلاند.
وقالت الصحيفة إن "تارنت" كتب رسالته ردا على رسالة وصلته من شخص يدعى "آلانط" يُقال إنه يعيش في روسيا.
وعلقت رئيسة الوزراء للصحفيين في توفالو حيث تشارك في منتدى جزر المحيط الهادي على الرسالة بقولها: "أعتقد أن كل نيوزيلندي كان يتوقع ألا يتمكن هذا الشخص من نشر رسالة كراهية من وراء القضبان".
واعتبرت رئيسة الوزراء أنه "من الواضح أن هذا المتهم لديه هدف محدد تماما في ذهنه فيما يتعلق بنشر آرائه؛ لذا كان ينبغي أن نكون مستعدين لذلك".
ويسمح القانون في نيوزيلندا للسجناء بإرسال وتلقي رسائل، ويمكن لمسؤولي السجن حجبها في ظروف معينة فقط.
وقالت إدارة الإصلاحيات (السجون) فينيوزيلندا، في بيان: "أدخلنا تعديلات على إدارة بريد هذا السجين لضمان أن تكون إجراءاتنا القوية فعالة".
وذكرت الرسالة أن "تارانت" زار روسيا قبل 4 سنوات.
وحذر السفاح في الرسالة من "صراع كبير قادم"، واختتمها بالقول: "لا تنس واجبك تجاه شعبك".
وقال موقع "نيوزهب" الإلكتروني النيوزلاندي، الذي نشر الرسالة أيضا، إن آخر سطرين من الرسالة يمكن فهمهما على أنهما دعوة لحمل السلاح.
ودفع الأسترالي "تارانت" ببراءته من 92 تهمة تتعلق بالمذبحة التي ارتكبها في مسجدين بمدينة كرايستشيرش يوم 15 مارس/آذار الماضي ما أسفر عن مقتل 55 شخصا، وسيحاكم في مايو/أيار 2020.