قالت مجموعة النفط الإنجليزية - الهولندية العملاقة، «شل»، إنها تجري مباحثات مع إيران بشأن إمكانية قيامها باستثمارات في هذا البلد، إذا ما توصل إلى اتفاق نووي، وتم رفع العقوبات الدولية عنه.
وبهذه الخطوة تعد «شل» أول مجموعة نفطية تكشف عن مثل هذه المباحثات وعن سعيها للاستفادة من إيران، التي في حال رفعت العقوبات عنها فإنها ستمثل فرصة استثمار نادرة للشركات النفطية، إذ أنها وعلى الرغم من العقوبات الصارمة المفروضة عليها لا تزال خامس أكبر منتج للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط، «أوبك».
وأوضحت «شل» في بيان، أمس الأربعاء، نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، أن مبعوثين منها التقوا في طهران مؤخرا، مسؤولين إيرانيين وتباحثوا معهم في مسألة مبلغ مالي ضخم مترتب على ذمة المجموعة النفطية لصالح شركة النفط الوطنية الإيرانية «أويل كومباني» عن نفط تسلمته الأولى ولكنها لم تدفع ثمنه.
وأضاف البيان أن الطرفين بحثا إضافةً إلى هذه المسألة «العديد من أوجه التعاون التجاري في حال رفعت العقوبات» عن إيران.
ودخل الماراثون الدبلوماسي الهادف للتوصل إلى اتفاق تاريخي يحول دون امتلاك إيران سلاحاً نووياً شوطه النهائي، إذ لم تعد تفصل سوى بضعة أيام عن المهلة النهائية المحددة للتوصل إلى اتفاق نهائي بين طهران والدول الست الكبرى، والمحددة بنهاية الشهر الجاري.
وبلغ معدل انتاج إيران من النفط في العام الماضي 2.81 مليون برميل يومياً (في مقابل 4 ملايين برميل يومياً في 2008)، بينما بلغ معدل صادراتها من الذهب الأسود 1.1 مليون برميل يوميا، أما في مجال الغاز فتتربع إيران على ثاني أكبر احتياطي في العالم بعد روسيا.