جددت الولايات المتحدة، رفضها أي تغيير ديموغرافي دائم في سوريا، نافية في الوقت ذاته صحة الأنباء المتعلقة بهجرة السكان المدنيين من مدينة «تل أبيض» السورية، جراء قصف الطائرات الأمريكية، مشددة أنها لا تستهدف المدنيين.
وقالت السفارة الأمريكية بتركيا، في بيان نشرته على موقعها على الإنترنت، إن «واشنطن ضد أي تغيير ديموغرافي دائم في المنطقة (سوريا)، وأنها ترغب في عودة اللاجئين إلى ديارهم في أسرع وقت ممكن».
ونفت السفارة في بيانها صحة الأنباء المتعلقة بـ«هجرة السكان المدنيين من مدينة تل أبيض السورية، جراء قصف الطائرات الأمريكية»، مبينة أن الطائرات لا تستهدف المناطق المدنية، ولكن تستهدف تنظيم «الدولة الإسلامية» من أجل دعم قوات «وحدات حماية الشعب الكردية» (PYD)، والفصائل السورية الأخرى التي تقاتل التنظيم.
وسيطرت القوات المشتركة المكونة من «وحدات حماية الشعب» الكردية وفصائل من الجيش الحر ـ بدعم جوي من قوات التحالف الذي تقوده واشنطن - الأسبوع الماضي، على مدينة «تل أبيض» السورية المحاذية للحدود التركية، بعد معارك مع تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي كان يسيطر عليها.
وكانت الإدارة الأمريكية، أعربت، الجمعة قبل الماضية، عن قلقها من ورود تقارير، تحدثت عن استغلال حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي السوري– للدعم الجوي لقوات التحالف، وتهجيره أعدادًا كبيرة من العرب والتركمان السوريين خارج مناطقهم.
وأمس الأربعاء، وصفت واشنطن، انتصارات قوات يقودها الأكراد على تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا بأنه نموذج للجهود المدعومة من الولايات المتحدة لاستعادة الأراضي التي سيطر عليها التنظيم، إلا أن بعض المسؤولين حذروا من أنه يمكن أن يضرب التنظيم من جديد.
وحسب إحصائيات الأمم المتحدة الأخيرة، بلغ عدد اللاجئين السوريين من «تل أبيض» إلى تركيا بسبب الاشتباكات 25 ألف لاجئ.