علق وزير الدفاع الأمريكي السابق، "جيمس ماتيس"، على قرار تقديمه استقالته من منصبه نهاية العام الماضي، وموقفه من إعلان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" هزيمة تنظيم "الدولة"، ومن ثم سحب القوات الأمريكية من سوريا.
جاء ذلك في مقابلة أجراها مع الإعلامية الأمريكية الشهيرة "كريستيان آمانبور" على قناة "سي إن إن".
وقال "ماتيس" إن هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق والشام لا يتمثل بانتزاع الجغرافيا فقط.
وتابع: "تنظيم الدولة الإسلامية ليس بالشيء الذي تهزمه حتى إن انتزعنا الجغرافيا التي كان يمتلكها سابقا، هو (التنظيم) فكرة يجب هزمها وهذا أقوى وأصعب ويتطلب وقتا أطول".
ومضى قائلا: "فكرت أنه يتوجب علينا المحافظة على نفوذ في سوريا وأوضحت هذا في رسالتي المفتوحة التي تشرح لماذا اعتقدت أن علي ترك الإدارة، لأنني أؤمن بقوة في الحلفاء، وأعتقد أن ذلك قوتنا الفريدة".
وردا على سؤال حول عدم تقديمه استقالته في أوقات سابقة ظهرت فيها ملفات جدلية أخرى للرئيس الأمريكي، قال: "عندما ندخل العسكرية نؤدي قسما للمحافظة على الدستور والقائد الأعلى المنتخب للقوات المسلحة".
وتابع: "عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن الديمقراطية حتى في أحلك الأوقات لا يمكن لوزارة الدفاع القول لن نقوم بالدفاع عن الدولة اليوم، الجنود لا يمكنهم القول سأعتزل اليوم، وعليه ما نقوم به هو الدفاع وحماية الدولة".
وأضاف: "ندافع عن الدستور ونبتعد عن السياسة، يوما بعد يوم، خصوصا في الوقت الحالي عندما يتداخل الأمران، نحاول ألا ننخرط ونتساءل لماذا الدولة هشة الآن؟ لأننا سمحنا بتشتيت انتباه القوات".
وقدم "ماتيس" استقالته في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، لينضم إلى سلسلة من المسؤولين الرفيعين الذين استقالوا في إدارة "ترامب".
وكان السبب الرئيسي لتقديمه الاستقالة هي الاختلافات في الرؤى السياسية مع "ترامب"، وكان كثيرون يعتبرون "ماتيس" عاملا من عوامل استقرار سياسة الدفاع الأمريكية.
