نفى وزير الداخلية التركي "سليمان صويلو"، وجود أي نية لدى الحكومة التركية لإقالة رئيس بلدية إسطنبول "إمام أوغلو"، المنتمي لحزب "الشعب الجمهوري" المعارض، وتعيين شخصية موثوق فيها، على خلفية دعمه لرؤساء 3 بلديات تمت إقالتهم الشهر الماضي.
وأكد "صويلو" في مقابلة أجراها مع "سي.إن.إن ترك"، يوم الأحد، أن الحكومة لا تعتزم أيضا تغيير رئيس بلدية أنقرة "منصور يافاش"، بسبب انتقاده الحكومة بإقالة رؤساء البلديات الكردية.
وقال "صويلو"، الذي هدد الأسبوع الماضي بتدمير رئيس بلدية إسطنبول، اليوم الأحد: بالنسبة لإسطنبول وأنقرة.. من غير الممكن أن يتم بحث أمر كهذا" في إشارة لتعيين شخصيات موثوق بها في مكانهما.
والشهر الماضي، أعلنت وزارة الداخلية التركية وقف رؤساء بلديات ولايات دياربكر، وماردين (جنوب شرق)، ووان (شرق)، عن العمل لوجود تحقيقات بحقهم بتهم تتعلق بدعم الإرهاب، وذلك بعد أقل من 5 أشهر من انتخابهم
وقالت الوزارة في بيان، إنه جرى كف يد كل من رؤساء بلدية ديار بكر، "عدنان سلجوق مزراقلي"، وماردين، "أحمد تورك"، ووان، "بديعة أوزغوكجه"، عن العمل.
وجرى تعيين والي ديار بكر "حسن بصري غوزال أوغلو"، ووالي ماردين "مصطفى يامان"، ووالي وان "محمد أمين بيلماز"، رؤساء للبلديات المذكورة بالوكالة.
وأثارت خطوة وزارة الداخلية التركية انتقادات حادة من شخصيات معارضة، كما انتقد "إمام أوغلو" الإقالات ووصفها بأنها غير قانونية وتتعارض مع الديمقراطية وطلب العدول عنها.
ووصف "إمام أوغلو" تهديد "صويلو" يوم الأحد بأنه من سياسات "الإزعاج" وقال في مؤتمر صحفي: "يجب ألا يصبح من المعتاد في هذه البلاد إلقاء اللوم على أحدهم دون أي حكم، هذا مخالف للقضاء وللقانون".