أشعل شيخ قطري (من الأسرة الحاكمة) سجالا ساخنا عبر "تويتر" بعد ترحمه على ولي عهد السعودية الأسبق، الأمير الراحل "نايف بن عبدالعزيز آل سعود".
وعبر حسابه الموثق على موقع التدوينات القصيرة، كتب "سعود بن خالد آل ثاني"، الإثنين مغردا: "الله يرحمك يا نايف .. مات وماتت المملكة".
الله يرحمك يا نايف مات وماتت مملكة ...
— سعود بن خالد آل ثاني (@saoud_k_althani) September 9, 2019
وتعرض "آل ثاني" لهجوم شديد من الموالين للنظام السعودي، حيث كتب أحدهم: "الرحمة لكل الأموات طبعاً ولكن الدول الكرتونية الصغيرة مثل قطر تموت بموت الأشخاص أما الدول التي لها وزنها لا تموت بموت الأشخاص".
الرحمة لكل الأموات طبعاً ولكن الدول الكرتونية الصغيرة مثل قطر تموت بموت الأشخاص أما الدول التي لها وزنها لاتموت بموت الأشخاص
— Alan Kobani (@khkobani) September 9, 2019
وكتب آخر: "والله صبر عليكم كثير وكان عنده أمل تفهمون، لكن بعض البشر ما ينفع معه إلا الحزم".
والله صبر عليكم كثر وكان عنده امل تفهمون لكن بعض البشر ماينفع معه الا الحزم
— M7md ksa (@rmmm99099) September 9, 2019
بينما أيد الشيخ القطري مغردون معارضون للنظام السعودي، كتب أحدهم: "السعودية الآن، في الطور الثالث من عُمر الدولة"، في إشارة إلى طور السُقُوط بنظرية "ابن خلدون" الشهيرة بعلم الاجتماع.
السعودية الآن ، في الطور الثالث من عُمر الدولة..
— Ali (@mohamed06361560) September 9, 2019
( السُقُوط ) ابن خلدون.....
وكتب آخر: "نظامهم (السعوديون) قائم علي شخوص و ليس مؤسسات!"
نظامهم قائم علي شخوص و ليس مؤسسات !
— Chachaka (@chachacka) September 9, 2019
وتولى الأمير الراحل "نايف بن عبدالعزيز آل سعود" منصب وزير الداخلية السعودية عام 1975، وولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، منذ عام 2011 حتى وفاته (16 يونيو/حزيران 2012).
وكانت وفاة الأمير "نايف" المحطة قبل الأخيرة لنقل سلطة ولاية العهد بالسعودية، والتي انتقلت لاحقا إلى نجله، وزير الداخلية السابق الأمير "محمد بن نايف"، قبل إعفاء الملك "سلمان بن عبدالعزيز" له من ولاية العهد وتعيين نجله الأمير "محمد بن سلمان" بدلا منه في يونيو/حزيران من عام 2017.
وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية آنذاك بأن "محمد بن نايف" يخضع للإقامة الجبرية وأنه منع من السفر خارج السعودية.
وكانت أنباء قد ترددت آنذاك أن "بن نايف" يرى بخطأ خطة حصار قطر، وهي الخطة التي دعمها "بن سلمان" لاحقا في إطار تأسيسه لشبكة علاقات سعودية جديدة تقوم على إقامة تحالف استراتيجي مع دولة الإمارات العربية المتحدة.
يذكر أن الأزمة الخليجية نشبت في 5 يونيو/حزيران 2017 بين قطر من جهة، والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى، على خلفية اتهامات الدول الأربع للدوحة بدعم تقويض الأنظمة الحاكمة فيها ودعم الإرهاب وغيرها من الاتهامات التي نفتها الدوحة، وأدت إلى فرض الدول الأربع حصاراً على قطر وقطع علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية معها.