قال الرئيس التنفيذي لشركة التصنيع الوطنية السعودية (تصنيع) إن ثاني أكبر شركة صناعية في المملكة تتوقع ارتفاع أسعار البتروكيماويات في 2020 بعدما تضررت هذا العام جراء حرب التجارة بين الولايات المتحدة والصين.

وقال "مطلق المريشد" في مقابلة: "هذا العام لن يكون سهلا. أسعار البتروكيماويات منخفضة، أسعار جميع السلع الأولية منخفضة بشكل عام".

وأضاف: "أعتقد أن العام 2020 سيشهد تحسنا بافتراض أنه سيكون ثمة اتفاق بين الصينيين والأمريكيين، لكن حتى إن استمرت الحرب التجارية فقد تعرضنا للصدمة وتجاوزتها السوق بالفعل".

وأدت الحرب التجارية، القائمة بين واشنطن وبكين منذ عام، لاضطراب في الأسواق المالية وألقت بظلالها على الاقتصاد العالمي وقلصت الطلب على المنتجات الكيماوية.

و"تصنيع" السعودية، التي تعمل في مجال البتروكيماويات والمعادن والكيماويات، من أكبر منتجي ثاني أكسيد التيتانيوم الذي يستخدم في منتجات من بينها الدهانات ومواد الطلاء الصناعية والبلاستيك.

ونزل صافي ربح الشركة في الربع الثاني من العام 25% إلى 296.7 ملايين ريال (79.1 مليون دولار) نتيجة لانخفاض متوسط سعر بيع منتجات البتروكيماويات وثاني أكسيد التيتانيوم.

وقال "المريشد" إنه رغم الأجواء العامة السلبية فإن الطلب لم يتأثر كثيرا، مضيفا أنه لا توجد مشكلة في تصريف المنتجات. نبيع كل شيء لكن لسنا راضين عن الأسعار".

وفي أبريل/نيسان، باعت وحدة كريستل التابعة لـ"تصنيع" أنشطة ثاني أكسيد التيتانيوم إلى شركة ترونوكس المنتجة للكيماويات مقابل 1.67 مليار دولار نقدا و24% من أسهم ترونوكس.

وقال "المريشد" إن الصفقة كانت تهدف لسداد ديون واستبعد خطوات مماثلة مستقبلا.

و"تصنيع" واحدة من 30 شركة سعودية مدرجة في البورصة انضمت لمؤشر MSCI للأسواق الناشئة، واستكملت البورصة السعودية الانضمام للمؤشر في أغسطس/آب الماضي.

واعتبر "المريشد" ذلك إيجابيا لسهم "تصنيع"، إذ قد يزيد من قاعدة مؤسسات الاستثمار ويسهم في الحد من تذبذب السهم.

وقال: "سيجلب ذلك أشخاصا لا يتلاعبون في أسعار الأسهم مثل المقامرة أو من تحركهم الشائعات. المستثمرون من المؤسسات يبقون مع الشركة لفترة طويلة".