ألمانيا تسعى لتعزيز التعاون الاقتصادي مع إيران بعد رفع العقوبات عنها

الأربعاء 1 يوليو 2015 11:07 ص

قالت «هيلينا رانغ» من «رابطة الشرق الأوسط والأدنى» في برلين أنه إذا ما تم رفع العقوبات عن إيران، فإن ذلك سيؤدي إلى انتعاش العلاقات الألمانية الإيرانية من جديد، لافتة إلى أن هناك شركات حافظت على تمثيلها داخل إيران، فيما تم تأسيس مكاتب تمثيل أخرى هذا العام.

وحول نظرة الاقتصاد الألماني إلى إمكانية التوصل لاتفاق بشأن النووي الإيراني خاصة إذا تم رفع العقوبات عنها، قالت «رانغ» في حديث لها مع وكالة الأنباء الألمانية «كانت الشركات الألمانية في السابق على علاقة جيدة مع الشركات الإيرانية. مما لاشك فيه أنه إذا ما تم رفع العقوبات، سيؤدي هذا إلى انتعاش تلك العلاقات من جديد. فإيران تشكل سوقا يضم نحو 80 مليون مواطن، أغلبهم من الشباب ومستوى تعليمهم مرتفع».

وأضافت «رانغ» أن «رابطة الشرق الأوسط والأدنى في برلين، التي تعرف اختصارا بـNUMOV، كانت على تواصل مع المؤسسات الخاصة ذات الصلة بإيران حتى خلال فترة العقوبات المفروضة على إيران». مشيرة إلى أنه «في بداية عام 2014 قام وزير الصناعة الإيراني بصحبة وفد كبير مرافق له بزيارة إلى ألمانيا، وزار أيضاً الرابطة في برلين. وكان هناك حوالي 300 ممثل لشركات. كما قامت الرابطة في شهر مايو/ أيار من العام الماضي بتنظيم رحلة عمل إلى طهران شارك فيها وفد كبير من مدراء الشركات الألمانية وصل عددهم إلى خمسين شخصاً، والاهتمام من الجانبين (الألماني والإيراني) ظهر جلياً».

كما لفتت إلى أن هناك «الرابطة في برلين أقامت هذا العام مؤتمرا حول إيران شارك فيه حوالي 300 شخص. وتلا المؤتمر بعدة أيام زيارة قام بها وزير البترول الإيراني إلى برلين، حيث تم استقباله من قبل وزراء ألمان وزيغمار غابرييل، نائب المستشارة».

وعن وجود نشاطات من قبل السلطات الإيرانية لاستقطاب الشركات الألمانية والمستثمرين إلى إيران، قالت «هذه النشاطات التي ذُكرت كانت تشارك فيها دائماً منظمة تشجيع التجارة في إيران، بحضور نائب وزير الصناعة والتعدين والتجارة، «ولي الله أفخمي راد»، وكذلك ممثلين عن منظمات أخرى مثل مؤسسة الطاقة المتجددة». مشيرة إلى أن «هناك اهتمام كبير بدعم الشركات الألمانية في تسويق منتجاتها داخل إيران عبر الوزارات المحلية والوكالات الرسمية والبنوك. فعبارة «صنع في ألمانيا» ما زال لها صدى إيجابي».

وحول إمكانية إحياء العلاقات الألمانية الإيرانية قالت «رانغ» «في السنوات الماضية تمكنت شركات آسيوية من ملء هذا الفراغ. الصين كانت، ولفترة، أكبر شريك تجاري لإيران. كما لا يجب التقليل من أهمية النشاطات التجارية بين دول غربية أخرى وإيران. ففي عام 2014 قامت صحيفة «وولستريت جورنال» بتحليل القائمة الرسمية لرخصة العقوبات التي أصدرتها وزارة المالية الأمريكية، وجاءت النتيجة أن 296 شركة حصلت على تراخيص لعقد صفقات تجارية مع إيران، كانت نسبة الشركات الأمريكية منها 75%».

وأضافت «رانغ» أن «توقيف خدمة جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك (سويفت SWIFT) من أكثر المعوقات التي تضر بالتبادل التجاري بشكل كبير. فقد أصبحت التحويلات المالية العالمية شبه مستحيلة وأصبح الأمر يكلف الكثير من الوقت. وإذا ما تم تغيير ذلك فوراً بعد رفع العقوبات على إيران، سيكون هذا من وجهة نظري أمراً مهماً».

  كلمات مفتاحية

ألمانيا إيران رفع العقوبات التعاون الاقتصادي

«شل» تبحث إمكانية الاستثمار بإيران في حال رفع العقوبات

المحكمة الأوروبية ترفض رفع العقوبات عن مؤسستين إيرانيتين

«فاينانشيال تايمز»: دبي تستعد لتكون نقطة عبور للإيرانيين بعد رفع العقوبات

إيران تعتزم تصدير الغاز الطبيعي إلى العراق بعد رفع العقوبات عنها

إيران تسعى لمضاعفة صادراتها النفطية في شهرين لدى رفع العقوبات

العلاقات الألمانية القطرية في ضوء زيارة الأمير «تميم»

إيران باعت ما لا تملك

نائب وزير النفط الإيراني: شعار «الموت لأمريكا» كان شعارا مرحليا ولا أحد يصغي له اليوم

«الاتحاد الأوروبي» يرفع العقوبات عن شركتي نفط إيرانيتين

لا موعد محدد لرفع العقوبات عن إيران