تقدمت إيران في مشروعها تصدير النفط عبر مرفأ آخر على بحر عمان، وليس عبر الخليج بشكل أساسي، وذلك وفق معلومات رسمية نشرت يوم الإثنين 30 سبتمبر/أيلول 2019.
ووفق الوكالة الرسمية لوزارة النفط الإيرانية "شانا"، وقعت الشركة الإيرانية الوطنية للنفط عقوداً مع 3 شركات محلية، بنحو 48 مليون يورو، تنص خصوصاً على تأمين 50 مضخةً لمشروع خط أنابيب النفط في منطقة بوشهر، على الخليج، وبندر جاسك على الجهة الأخرى من مضيق هرمز.
ولفتت الوكالة إلى أن "بناء خط أنابيب غرة-جاسك ومحطة تصدير الخام على ميناء جاسك، هما من بين المشاريع التي تشكل أولوية بالنسبة لنا".
وبحسب الوكالة، سيبلغ طول هذا الخط "نحو 1000 كم"، وسيسمح بنقل نفط محافظة بوشهر، إلى جاسك، و"سيكون ذا أهمية استراتيجية بالنسبة للبلاد".
ومن المقرر أن تبدأ أولى عمليات التصدير انطلاقاً من جاسك خلال "18 شهراً".
وفي سبتمبر/أيلول 2018، أكد الرئيس الإيراني "حسن روحاني" أن بلاده قررت شحن "غالبية" صادراتها النفطية من جاسك بدل شحنها حصراً من المحطة النفطية في جزيرة خارج شمال شرق بوشهر.
وأعلن حينها أن هذا المشروع سيبصر النور قبل نهاية ولايته أي في صيف 2021.
((2))
وهددت إيران أكثر من مرة بقطع الوصول إلى مضيق هرمز، الذي تستخدمه خصوصاً السعودية، خصم إيران الإقليمي، وذلك في حال قامت الولايات المتحدة بأي خطوة عسكرية تجاهها.
واقتربت الولايات المتحدة وإيران من مواجهة عسكرية في يونيو/حزيران، على خلفية التصعيد العسكري في الخليج، والتوتر بين البلدين منذ أن قررت واشنطن الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني في مايو/أيار 2018 وفرضها عقوبات جديدة على إيران تهدف خصوصا إلى منعها تصدير نفطها.