أثار نشر صور للإعلامي الإسرائيلي "شادي بلان"، برفقة فنانين مصريين في مهرجان الجونة السينمائي، أزمة متعددة الأطراف.
فمن جهة، انتقد جمهور الفنان الكوميدي "محمد هنيدي"، صوره مع "بلان"، معتبرين ذلك نوعا من التطبيع الذي طالما ناهضه في عدد من أفلامه، مثل "صعيدي في الجامعة الأمريكية"، و "همام في أمستردام".
قبل أن يرد "هنيدي" على منتقديه، عبر حسابه في "تويتر"، قائلا: "أنا معرفش مين أصلا ده.. أنا اتصورت مع آلاف الأشخاص هناك وأكيد أي حد جاي يتصور معايا وأنا في مصر ومهرجان مصري مش هقوله طلع بطاقتك".
. مقدم البرامج الإسرائيلي شادي بلان في ضيافة مهرجان الجونة السينمائي منذ أيام
— Mido Hegazy (@MidoHeg85070934) September 30, 2019
ليه كدا يا @OfficialHenedy دا انا بحبك والله 🤦♂️🤦♂️ pic.twitter.com/XLnD4gNPXy
وفي مظهر آخر لتلك الأزمة، هاجم الكاتب الصحفي المقرب من السلطة "مصطفى بكري"، رجل الأعمال المعروف؛ "نجيب ساويرس"، أحد رعاة المهرجان.
وقال "بكري" إن "ساويرس" تعمد "تضليل" الفنانين، وهو الذي دعا الصحفي الإسرائيلي.
وعندما واجه أحد متابعي "ساويرس" رجل الأعمال بتعليق "بكري"، رد رجل الأعمال المقرب أيضا من النظام، بالقول إن الصحفي "عربي فلسطيني، وهو جاء من تلقاء نفسه ولم يدعه أحد".
اولا هو عربى فلسطيني ثانيا محدش يعرف جواز سفره ايه ثالثا هو جه لوحده .. رابعا انا مبردش على الأخ ده بصفة عامة https://t.co/ZSEiE3AUJp
— Naguib Sawiris (@NaguibSawiris) October 2, 2019
بدوره، أعرب "بلان" عن استيائه من الهجوم، وكتب عبر حسابه الشخصي على "فيسبوك"، إنه لم يتلقَ دعوة من إدارة المهرجان، ولم يجر أي مقابلات مع الفنانين ضيوف المهرجان بهدف التطبيع.
ووصف وجوده بأنه كان بمثابة "فرصة لتسويق أحدث مؤلفاته الأدبية"، والذي يحمل عنوان "فيلم فلسطيني طويل".
كما دخلت صفحة "(إسرائيل) في مصر" (رسمية)، على الخط، ونشرت تدوينة تحتفي بحضور الصحفي الإسرائيلي، و"دعم تطبيع العلاقات بين الشعوب وتقبل الآخر".
ورغم أن "شادي بلان"، من أصل عربي فلسطيني، وينتمي إلى فلسطيني 48، إلا إنه يعمل في هيئة البث الإسرائيلي، وفي تلفزيون "مكان"، الذي كان يحمل سلفا اسم "صوت (إسرائيل)"، ويحمل جواز سفر إسرائيلي.