أكدت المعارضة السورية المسلحة، شمال شرقي سوريا، دعمها أي عملية تقوم بها تركيا على حدودها ضد المليشيات الكردية الانفصالية.
وقال المسؤول في المعارضة؛ "سليم إدريس"، في مؤتمر صحفي، الجمعة: "فيما يتعلق بشرق الفرات.. هذه أراضي سورية، من واجبنا أن نقاتل في هذا الجزء من أرض سوريا الغالية".
وأضاف "إدريس" الذي شغل منصب رئيس هيئة أركان "الجيش السوري الحر" سابقا: "نحن نقف بكل قوة وعزيمة ودعم مع أشقائنا في جمهورية تركيا في قتال كافة أنواع الإرهاب، المتمثل في عصابات حزب العمال الكردستاني"، الذي تصنفه أنقرة إرهابيا.
وتدعم تركيا مقاتلين من المعارضة يسيطرون على مناطق في شمال غربي سوريا، بالقرب من الحدود المشتركة، ولديها نحو 10 مواقع عسكرية في منطقة إدلب المجاورة.
وكانت المعارضة السورية، أعلنت الجمعة، أن عددا من فصائلها المسلحة في إدلب (شمال)، تندمج مع "الجيش الوطني"، وهو جماعة المعارضة المسلحة الرئيسية التي تدعمها تركيا في الشمال الغربي.
وقد تساعد الخطوة، بحسب وكالة "رويترز"، في توسيع نفوذ أنقرة في محافظة إدلب؛ حيث يسيطر مسلحو "جبهة النصرة"، الذين كانوا يرتبطون في السابق بتنظيم "القاعدة".
واتفقت أنقرة مع واشنطن على إقامة منطقة آمنة شمال شرقي سوريا، حيث تريد تركيا طرد مقاتلي "وحدات حماية الشعب" الكردية السورية من حدودها.
وتريد تركيا أن تكون المنطقة بعمق 30 كيلومترا داخل سوريا، وحذرت مرارا من أنها قد تشن عملية بمفردها لإنشائها.
واتهمت تركيا الولايات المتحدة، التي ساعدت "وحدات حماية الشعب" على هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية"، بالتحرك ببطء شديد لإقامة المنطقة. وثمة خلاف بين البلدين أيضا بشأن عمق المنطقة ومن يسيطر عليها.
ورغم توتر العلاقات بين أنقرة وواشنطن، نفذت القوات الأمريكية والتركية ست مهمات جوية مشتركة فوق شمال شرقي سوريا، حتى الآن، وثلاث دوريات برية، بينها واحدة يوم الجمعة، فيما تصفه واشنطن بـ"خطوات ملموسة" لتبديد مخاوف أنقرة.