أعادت السلطات العراقية، الثلاثاء، فتح المنطقة الخضراء شديدة التحصين وسط بغداد، بعد نحو أسبوع من الاحتجاجات التي خلفت 110 قتلى وآلاف الجرحى.
وذكرت وكالة الأنباء العراقية "واع" أن إعادة فتح المنطقة جاء "بعد استقرار الأوضاع وعودة الحياة إلى طبيعتها"، مشيرة إلى أن "هذه الخطوة جاءت بعد نجاح المفاوضات بين مكتب رئيس الوزراء والمتظاهرين، والشروع بتلبية المطالب المشروعة".
وكانت السلطات العراقية قررت، الأربعاء الماضي، إغلاق المنطقة الخضراء التي تضم مقارا حكومية ودبلوماسية، بسبب المظاهرات في محيطها.
وأعلن التحالف الدولي بالعراق، الخميس الماضي، وقوع انفجار بالمنطقة الخضراء دون أن يسفر عن أضرار.
ومنذ مساء الأحد، امتدت المواجهات إلى مدينة الصدر ما يشكل تحديا أمنيا جديدا للسلطات التي تتعامل مع أشد موجة اضطرابات تشهدها البلاد منذ دحر تنظيم "الدولة الإسلامية".
والاضطرابات التي تفجرت خلال الأسبوع المنصرم، أنهت فجأة هدوءا نسبيا على مدى عامين لم يشهده العراق منذ سقوط "صدام حسين" عام 2003.
ويقول كثير من العراقيين، خاصة الشباب إن استشراء الفساد في أروقة الحكومة يحرمهم من الاستفادة من عودة الاستقرار بعد سنوات الاحتلال الأجنبي والاقتتال الطائفي.
وانتقد كثيرون رد فعل الحكومة العنيف في مواجهة الاحتجاجات ويقولون إن ذلك أجج الغضب الشعبي.