أمنستي: اختراق هواتف ناشطين مغربيين بحملة قمع الاحتجاجات

الخميس 10 أكتوبر 2019 08:50 ص

ذكر بحث أجرته منظمة "العفو الدولية" أن متسللين استهدفوا ناشطين حقوقيين مغربيين باستخدام برمجيات تجسس حاسوبية متقدمة خلال حملة قمع حكومية لاحتجاجات خلال السنوات الأخيرة.

وأظهر البحث، الذي نشرته المنظمة البريطانية غير الربحية المعنية بحقوق الإنسان، كيف تعرض ناشطان مغربيان بارزان للاستهداف مرارا منذ عام 2017 على الأقل عبر رسائل نصية‭‭‭ ‬‬‬مليئة بالبرمجيات الخبيثة ومن خلال تقنية‭‭‭ ‬‬‬اختراق إلكترونية يمكنها سرا زرع برمجيات خبيثة بالهواتف المحمولة.

وتوضح نتائج البحث كيف أن بمقدور حكومات وجماعات أخرى في أنحاء العالم شراء وسائل وخبرات اختراق متقدمة من‭‭‭ ‬‬‬جهات بالخارج للتجسس على الناشطين والصحفيين والمنافسين السياسيين.

وأبلغ الباحث في الشؤون الأمنية بمنظمة "العفو الدولية"، "كلاوديو جوارنيري"، "رويترز" أن الناشطين الحقوقيين المغربيين المستهدفين وهما "المعطي منجب" و"عبدالصادق البوشتاوي" تعرضا للاختراق بمساعدة وسائل طورتها شركة برمجيات إسرائيلية تسمى "إن.إس.أو جروب".

وقال "جوارنيري" إنه يشتبه في أن المتسللين عملوا لصالح الحكومة المغربية، رغم عدم العثور على دليل تقني قاطع.

وقال: "تؤمن منظمة العفو الدولية بأن هذه الهجمات غير قانونية وتمثل انتهاكا لحقوق (الناشطين)...هناك صلة‭‭‭ ‬‬‬مؤكدة لوقوف السلطات المغربية وراء هذه الهجمات".

وفي مقابلتين عبر الهاتف مع "رويترز"، قال "منجب" و"البوشتاوي" إنهما يعتقدان أيضا أن الحكومة مسؤولة عن الهجمات.

ولم يتسن بعد على الحصول على رد على رسائل للتعقيب وجهت إلى وزارة الشؤون الخارجية المغربية في الرباط والسفارة المغربية في واشنطن. وقالت شركة "إن.إس.أو" إنها تحقق في هذه المزاعم.

وقال "منجب" إنه يعتقد أنه جرى التجسس عليه لمشاركته في حركة مؤيدة للديمقراطية في المغرب، و"منجب" هو الشريك المؤسس لمنظمة (الحرية الآن) المؤيدة لحرية الصحافة في المغرب.

ويظهر البحث الذي أجرته منظمة العفو الدولية كيف أن منتجا واحدا لشركة "إن.إس.أو" يسمى "بيجاسوس" استخدم رسائل نصية مليئة بالبرمجيات الخبيثة التي استهدفت "منجب" و"البوشتاوي" لجمع بيانات مخزنة بهواتفهما.

وقال "البوشتاوي" إنه يعلم أنه كانت تتم مراقبته "من جانب المخابرات الرسمية ولكن لم أعرف كيف (قبل ذلك)“.

وأرسلت الرسائل النصية المليئة بالبرامج الخبيثة والتي أطلعت عليها منظمة العفو الدولية خلال الفترة بين عامي 2017 و 2018.

وقال الباحث البارز بمنظمة "سيتيزن لاب" الرقمية، "جون سكوت-رايلتون"، إنه "لا يمكنك التعويل على شركات مثل إن.إس.أو لكشف كيف يتم استخدام منتجاتها في القمع والتجسس ولهذا السبب فإن الأبحاث التقنية مثل البحث الأحدث لمنظمة العفو الدولية حاسمة للجدل.‬‬‬..نحن واثقون بأن هذه شركة إن.إس.أو بالتأكيد".

وكشفت منظمة "العفو الدولية" عن أن هاتف الآيفون الخاص بمنجب تعرض للاختراق عام 2019 عبر سلسلة من "هجمات الاختراق الشبكي".

ويظهر البحث أنه عندما حاول "منجب" تصفح نسخة باللغة الفرنسية لخدمة بريد ياهو أعيد توجيهه إلى تحميل خبيث آخر يحوي برمجيات خبيثة، ويستلزم هذا النوع من الهجوم‭‭‭ ‬‬‬"وصولا ميسرا لاتصال شبكة الهدف" حتى يتسنى اختراق حركة الإنترنت.

ويقول خبراء أمنيون إن هذا النوع من تقنيات الاختراق هو الأكثر شيوعا في البلدان التي تسيطر فيها الحكومات على صناعة الاتصالات المحلية.

المصدر | رويترز

  كلمات مفتاحية

اختراق هواتف اختراق هاتف

العفو الدولية تطالب إسرائيل بإلغاء رخصة تصدير برامج NSO

بيغاسوس ضد الإرهاب أم الناشطين.. هكذا أجابت NSO الإسرائيلية