قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" إن تنظيم "الدولة الإسلامية" لن يظهر مجددا في المناطق التي ستقع تحت سيطرة تركيا، التي أطلقت أمس الأربعاء عملية عسكرية باسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا؛ لاستهداف تنظيمي "الدولة الإسلامية" و"ي ب ك" الذي تنصفه أنقرة كجماعة إرهابية.
وقال "أردوغان": "ليثق الجميع بأن تنظيم الدولة لن يظهر مجددا في المنطقة التي تبسط تركيا سيطرتها عليها، وأود أن أقدم هذه الضمانة للعالم بأسره"، حسبما نقلت وكالة "الأناضول" التركية اليوم الخميس.
وأكد "أردوغان" أن بلاده ستواصل بكل شرف، كفاحها ضد تنظيم "الدولة" و"بي كا كا" و"ي ب ك" وب ي د"، مبينا أنه تم تحييد 109 إرهابيين في عملية "نبع السلام" حتى الآن.
وفي تغريدة له على "توتير"، قال "أردوغان": "إن تركيا هي إحدى الدول الأكثر تعرضًا للتهديد والأضرار من قبل تنظيم الدولة، لذا لا يمكن لأي أحد أن يتفوه بكلمة واحدة بحق تركيا فيما يتعلق بمكافحة التنظيم".
إن تركيا هي إحدى الدول الأكثر تعرضًا للتهديد والأضرار من قبل داعش. لذا لا يمكن لأي أحد أن يتفوه بكلمة واحدة بحق تركيا فيما يتعلق بمكافحة داعش. pic.twitter.com/eddOpYORax
— رجب طيب أردوغان (@rterdogan_ar) October 10, 2019
وفي وقت سابق، أمس الأربعاء، أعلن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، إطلاق جيش بلاده بالتعاون مع الجيش السوري الحر، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "بي كا كا/ ي ب ك" و"الدولة الإسلامية"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وتسعى العملية العسكرية إلى القضاء على الممر الإرهابي الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
وقوبلت العملية بردود فعل دولية رافضة، حيث يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً مغلقاً، الخميس، لبحث العملية التركية، بناء على طلب قدمته بلجيكا وفرنسا وألمانيا وبولندا وبريطانيا.
وتعد هذه ثالث عملية تشنها تركيا مع فصائل سورية موالية لها في شمالي سوريا، بعد عملية في العام 2016 سيطرت بموجبها على مدن حدودية عدّة، وأخرى عام 2018 سيطرت على أثرها على منطقة عفرين في شمالي سوريا.