يتجه نواب من الحزب الجمهوري في الكونغرس الأمريكي، لطرح قرارا لفرض عقوبات على تركيا، على خلفية العملية العسكرية التي تشنها شرقي الفرات (شمالي سوريا).
وأعلن 29 من الجمهوريين في مجلس النواب، الخميس، أنهم سيطرحون القرار، وذلك بعد يوم من إعلان جمهوريين وديمقراطيين عن تشريع مماثل في مجلس الشيوخ
وقالت النائبة الجمهورية "ليز تشيني"، في بيان: "يجب أن يواجه الرئيس (رجب طيب) أردوغان ونظامه عواقب وخيمة بسبب الهجوم بلا رحمة على حلفائنا الأكراد في شمال سوريا".
ولم يتضح بعد كيف سيبلي التشريع في مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون.
والأربعاء، أطلق الجيش التركي بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من مسلحي "بي كا كا/ ي ب ك" و"الدولة الإسلامية"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وغير "ترامب"، السياسة بشكل مفاجئ، الأحد، وقال إنه سيسحب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا، ليمهد الطريق لتركيا كي تشن هجوما عبر الحدود.
وسارعت تركيا لبدء الهجوم وقصفت الفصائل الكردية، التي كانت حتى الآونة الأخيرة تحارب إلى جانب القوات الأمريكية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، يومي الأربعاء والخميس مما أدى إلى مقتل العشرات وأجبر الآلاف على الهرب.
وفي انفصال نادر عن "ترامب"، انتقد بعض زملائه الجمهوريين قراره.
وقال السناتور "لينزي جراهام"، أحد رعاة قرار العقوبات الذي أعلن في مجلس الشيوخ، الأربعاء، إن "قرار ترامب جاء مخالفا لنصائح الجميع".
وأكد الجمهوريون في مجلس النواب عزمهم على الرد على أنقرة في بيانات لم تنتقد "ترامب".
وفي وقت سابق، رفضت كلا من الولايات المتحدة وروسيا، مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي؛ لإدانة عملية "نبع السلام"، التي تنفذها القوات التركية، شمال شرقي سوريا.
وتسعى العملية العسكرية إلى القضاء على الممر الإرهابي الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة، وضمان عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.