وجه عضو المجلس السياسي الأعلى في جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) "محمد علي الحوثي"، رسالة إلى الولايات المتحدة والسعودية، وطالبهم بأن يتعلموا من حربي العراق وفيتنام.

جاء ذلك، في سلسلة تغريدات للقيادي الحوثي، تعليقا على إعلان الولايات المتحدة إرسال قوات إضافية ومعدات عسكرية إلى السعودية، وسط تصاعد التوتر في منطقة الخليج.

وقال "علي الحوثي": "بدلا من إرسال المزيد من آلاف العناصر العسكرية الأمريكية إلى منطقة الشرق الأوسط، سيكون أفضل لـ(الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب وإدارته ووزير حربه (مارك) إسبر أن يرسلوا خطط العيش المشترك وخطط المواطنة المتساوية والديمقراطية.. لا خطط الحروب والدمار لحلفائهم أو للشعوب الحرة".

وأضاف: "أن يرسلوا لحلفائهم ولو لمرة واحدة ما يحمله شعار أمريكا من أغصان الزيتون، وأن يفاجئوا العالم بأنهم، مع مساعدتهم لحلفائهم في صنع أسوأ أزمة إنسانية في العالم على الشعب اليمني، لا يزالون يحملون جزءا من إنسانيتهم المزعومة".

وتابع: "أن يفاجئوا العالم بتغيير سياستهم العدوانية، والتي بالتأكيد لم يحصدوا من ورائها غير السخط والخسارة، كما تحدث ترامب بأنهم خسروا جراء قرارهم الخاطئ ثمانية تريليونات".

وزاد "علي الحوثي": "أن يشعروا شعبهم، ولو لمرة واحدة، أنهم تعلموا الدرس من حرب فيتنام أو حرب العراق أو حربهم في اليمن، وأنها حروب عبثية".

واستطرد: "مزاعم المواجهة مع إيران من السعودية باتت مفضوحة".

ولفت القيادي الحوثي، إلى ضرورة "أن يواجهوا الشعب الأمريكي بالحقيقة التي يدركها الجميع، بأن زيادة العدد لا يعني الانتصار، فما لم يحققه 14 ألف جندي لا يمكن أن تحققه الزيادة المعلنة سواء كانت 2000 أو 3000 بحسب الرواية المختلفة للإدارة ذاتها".

وزاد: "مع علمنا أن انسحابكم من خطوط التماس مع إيران بسوريا لا يعني إعادة تموضع من السعودية".

وختم تغريداته بالقول: "شعبنا اليمني الذي لم تخفه قواتكم السابقة وسلاحكم وقيادتكم للعدوان هو بالتأكيد لا تقلقه زيادة أعدادكم، فهو على الله توكل وعليه اعتمد.. ومهما فعلتم فأنتم الأخسرون بإذن الله".

والجمعة، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، نشر 3 آلاف جندي إضافي بالسعودية، في إطار رد الفعل على قصف المنشآت النفطية في 14 سبتمبر/أيلول الماضي، والذي أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن تنفيذه.

وتقود السعودية تحالفا عسكريا لدعم قوات الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي"، لاستعادة حكم البلاد منذ 26 مارس/آذار 2015، ضد الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.

وأدى النزاع الدامي في اليمن، حتى اليوم، إلى نزوح مئات الآلاف من السكان من منازلهم ومدنهم وقراهم، وانتشار الأمراض المعدية والمجاعة في بعض المناطق، وإلى تدمير كبير في البنية التحتية للبلاد.

كما أسفر، بحسب إحصائيات هيئات ومنظمات أممية، عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين، فضلا عن تردي الأوضاع الإنسانية وتفشي الأمراض والأوبئة خاصة الكوليرا، وتراجع حجم الاحتياطيات النقدية.