اتهم وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار"، مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية، بإفراغ سجن كان يضم عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" شمال شرقي سوريا، مؤكدا وجود صور ومقاطع فيديو لدى أنقرة توثق الواقعة.
#عاجل | إنتشار مقطع مصور لسجن في تل أبيض، خالٍ من عناصر داعش، إثر إطلاق سراحهم من قبل تنظيم ي ب ك الإرهابيhttps://t.co/HfaJWYP07j pic.twitter.com/tE8LicIBhd
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) October 14, 2019
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها "أكار" اليوم الإثنين، لصحفيين في العاصمة التركية أنقرة، مضيفا أن السجناء قد خُطفوا.
وقال وزير الدفاع التركي إن وحدات حماية الشعب أفرغت السجن الوحيد لمتشددي "الدولة الإسلامية" الذي وصلت إليه القوات التركية إلى الآن في "المنطقة الآمنة" المزمعة وإن النزلاء تم نقلهم بالفعل.
وأضاف: "كما تعلمون هناك قضية سجون في هذا الموضوع المتعلق بتنظيم الدولة، نحن مصرون على إظهار أقصى جهد في شأن هذه السجون، ومع ذلك هناك سجن واحد في منطقتنا. سجن لتنظيم الدولة".
وتابع: "عندما ذهبنا إلى هناك وجدنا أنه تم إفراغه بواسطة وحدات حماية الشعب وأن المتشددين قد خطفوا. حددنا ذلك من خلال صور وتسجيلات مصورة وتحدثنا إلى نظرائنا وسنواصل القيام بذلك".
ولم يذكر "أكار" عدد السجناء الذين يعتقد أنهم نقلوا من السجن ولم يخض في التفاصيل بشأن من نقل المسجونين وإلى أين. وليس هناك تعليق من وحدات حماية الشعب بعد.
"الجيش الوطني السوري" يواصل تقدمه شرق الفرات ضمن "#نبع_السلام"https://t.co/HfaJWYP07j pic.twitter.com/Md22avlOOp
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) October 14, 2019
ومنذ الأربعاء الماضي تشن تركيا عملية نبع السلام العسكرية عبر الحدود ضد وحدات حماية الشعب في شمال شرقي سوريا، بعد أن قرر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" سحب قوات بلاده من موقعين في المنطقة في خطوة قوبلت بانتقاد دولي شديد.
وأثار الهجوم التركي القلق من أن يتسبب في هروب متشددي "الدولة الإسلامية" من السجون التي يديرها الأكراد في شمالي سوريا وإحياء التنظيم، ورفضت أنقرة تلك المخاوف.
أعلنت تركيا أن العملية تهدف لتطهير منطقة الحدود الجنوبية من وحدات حماية الشعب التي تعتبرها منظمة إرهابية وإقامة "منطقة آمنة" بعمق 30 كيلومترا في الأراضي السورية تريد توطين ملايين اللاجئين السوريين فيها.
وتعهدت أنقرة أيضا بتولي مسؤولية متشددي "الدولة الإسلامية" في المنطقة الآمنة لكنها قالت إنها لا شأن لها بمتشددي التنظيم الآخرين.