يبدو أن مشروع "فيسبوك" للعملة الرقمية الخاصة به "ليبرا" قد أصبح مهددًا للغاية، بعد انهيار الرابطة الداعمة له إثر انسحاب شركات كبيرة مثل "فيزا" و"ماستر كارد" و"eBay" و"سترايب" و"ميركادو باجو"، وقد تم الإبلاغ عن عمليات الانسحاب أولاً من قبل صحيفة "فايننشال تايمز" ووكالة "بلومبرج".
وقال متحدث باسم "فيزا" لموقع "ذا فيرج" التقني: "قررت فيزا عدم الانضمام إلى رابطة ليبرا في هذا الوقت، سنواصل التقييم وسيتم تحديد قرارنا النهائي من خلال عدد من العوامل، بما في ذلك قدرة الجمعية على تلبية جميع التوقعات التنظيمية المطلوبة بشكل كامل".
تركت عمليات الانسحاب عملة "ليبرا" دون أي شركة كبيرة تتعامل مع عمليات الدفع في الولايات المتحدة، وهي مشكلة خطيرة بالنسبة للمشروع الجديد، كما أنها تأتي بعد أسبوع واحد فقط من انسحاب "باي بال" (الفرع التابع لـ eBay سابقًا) من الجمعية.
وقال موقع eBay في بيان: "نحن نحترم رؤية جمعية ليبرا بشدة. ومع ذلك، فقد اتخذ eBay قرارًا بعدم المضي قدمًا كعضو مؤسس"، وأعطت شركة "سترايب" لتحويل المدفوعات تفسيرا مماثلا لانسحابها.
يواجه أعضاء "ليبرا" المتبقون ضغوطاً متزايدة من الحكومات والهيئات التنظيمية، حيث يرى الكثير منهم أن المشروع يمثل تهديدًا للنظام المالي الحالي، وقد سبق أن حث اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين "فيزا" و"ماستركارد" و"سترايب" على إعادة النظر في تورطهم مع "ليبرا"، قائلين إنه قد يكون له عواقب تنظيمية كبيرة على أي شركة مدفوعات مشاركة.
رداً على الأخبار، أقر رئيس جمعية "ليبرا"، "ديفيد ماركوس"، بأن الأخبار لم تكن "رائعة على المدى القصير"، وهو يرى خبر انسحاب "ماستركارد" و"فيزا" من المشروع بأن عملاقي الدفع ينتظران ببساطة وجود "الوضوح التنظيمي" المناسب حول "ليبرا".
