قالت وزارة الدفاع التركية الأحد إن مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردية السورية (تصنفها أنقرة كمنظمة إرهابية) انسحبوا من مدينة رأس العين الحدودية (شمال شرقي سوريا) بموجب اتفاق الهدنة، حسبما نقلت صحيفة "ديلي صباح" المحلية.
والخميس، اتفقت أنقرة وواشنطن على هدنة لمدة خمسة أيام شمال شرقي سوريا للسماح للمقاتلين الأكراد بالانسحاب من "منطقة آمنة" تسعى تركيا لإقامتها.
وأشارت الصحيفة التركية إلى أن وزارة الدفاع وزعت الأحد بيانا وصورا تظهر عملية الإجلاء للمقاتلين الأكراد من المنطقة، حيث دخلت قافلة تتكون من حوالي 55 مركبة مدينة رأس العين، فيما غادرت قافلة تضم 86 مركبة تجاه تل نمر بمحافظة الحسكة.
وتأتي المعلومات التي أوردتها ديلي صباح الأحد، بعد يوم واحد من ورود أنباء متضاربة حول خروج المقاتلين الأكراد من مدينة رأس العين السورية (شرق نهر الفرات).
ففي الوقت الذي نفت فيه مصادر كردية خروج أي مقاتلين حتى مساء السبت من المدينة، أكدت تركيا في المقابل أنها لم تمنع خروجهم والتزامها ببنود هدنة وقف إطلاق النار بين الطرفين والتي تمت برعاية أمريكية.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا.
وقالت تركيا إنها تهدف من وراء العملية العسكرية لتطهير شمال شرق سوريا من عناصر تنظمي وحدات حماية الشعب الكردي وتنظم الدولة الإسلامية، بالإضافة إلى إنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.