قال رئيس الوزراء المصري "مصطفى مدبولي"، الأحد، إن اقتراح إثيوبيا بخصوص ملء وتشغيل "سد النهضة" لا يمكن قبوله، لأنه يتجاهل عناصر كثيرة مطبقة على مستوى العالم.
وأوضح "مدبولي"، في كلمة خلال افتتاح "أسبوع القاهرة الثاني للمياه"، إن من أهم تلك العناصر المطبقة بالعالم التنسيق بين السدود على النهر المشترك.
وقال رئيس الوزراء المصري إن بلاده سعت الفترة الماضية إلى الوصول إلى اتفاق عادل بشأن ملء وتشغيل سد النهضة وبالآليات التي توافقت عليها الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا).
وأكد أن تلك الآليات تضمنت المسار غير الرسمي بتشكيل المجموعة العلمية المستقلة، مضيفا أن هذا لم يتحقق حتى هذه اللحظة.
وتقول تقارير إن إثيوبيا تريد ملء السد في 3 سنوات، عكس رغبة مصر التي تطلب 7 سنوات.
وكانت مصادر مصرية قد استبعدت اتخاذ أي إجراء عسكري ضد سد "النهضة" الإثيوبي مهما فشلت مفاوضات السد.
وأرجعت المصادر أسباب عدم اتخاذ مثل هذه الخطوة بالقول إن "جنسيات الشركات المُشاركة في بناء السد، من حلفاء النظام المصري ومعاونيه في المنطقة العربية، على غرار السعودية والإمارات و(إسرائيل)".
وتتخوف القاهرة من أن يؤثر السد الإثيوبي على حصتها من مياه النيل، وهو ما تنفيه أديس أبابا، وتقول إن سدها لن يضر السودان أو مصر، لكنها في الوقت ذاته ترفض التوقيع على الالتزام بالاتفاقات التاريخية، وتقول إنها موقعة في عصور الاستعمار.