تقرير حقوقي يوثق ممارسة نظام الأسد 72 أسلوبا لتعذيب المحتجزين

الاثنين 21 أكتوبر 2019 10:26 م

وثق تقرير حقوقي ممارسة نظام الرئيس السوري "بشار الأسد" 72 أسلوبا مختلفا لتعذيب المحتجزين في سجونه خلال الفترة من مارس/آذار 2011 إلى سبتمبر/أيلول 2019.

جاء ذلك، حسبما أفاد تقرير نشرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين، وأكد أن هذه الممارسات البشعة مستمرة حتى الآن من قبل عناصر النظام بحق المعتقلين.

وسجل التقرير الذي جاء في 62 صفحة، مقتل 14 ألف شخص منذ مارس/آذار 2011 حتى سبتمبر/أيلول 2019، بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز بينهم ما لا يقل عن 185 شخصا قتلوا منذ مطلع عام 2019.

وبحسب التقرير فإن ما لا يقل عن 1.2 مليون مواطن سوري على الأقل مرَّ بتجربة اعتقال في سجون النظام السوري منذ اندلاع الحراك الشعبي نحو الديمقراطية في سوريا في مارس/آذار 2011، منهم 130 ألف شخص لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري.

وأورد التقرير 20 رواية لناجين من التعذيب أو من ذوي ضحايا تم الحصول عليها عبر حديث مباشر مع الشهود وليست مأخوذة من مصادر مفتوحة.

ووفقا للتقرير فقد تعدَّدت أنماط التعذيب التي استخدمتها قوات النظام السوري داخل مراكز الاحتجاز التابعة لها، ومورست بشكل واسع، حتى لا يكاد يوجد معتقل ناجٍ لم يتعرض لأحد هذه الأساليب أو لعدد منها معا.

أنماط وأساليب مختلفة

وصنَّف التقرير أنماط التعذيب ضمن 7 محاور أساسية، ويتفرع عن كل نوع عدة أساليب ثانوية بما يُشكِّل مجموعه 72 أسلوب تعذيب متَّبع من قبل قوات النظام السوري بحق المحتجزين.

وأشار التقرير إلى إمكانية وجود أساليب أخرى لم يتم التَّعرف عليها وتوثيقها، وأكَّد التقرير أن المعتقل قد يتعرض إلى أساليب تعذيب متنوعة وعديدة خلال جلسة تعذيب واحدة.

وأنماط التعذيب الرئيسية، هي: التعذيب الجسدي ويضم 39 أسلوبا مثل سكب المياه الساخنة أو الباردة والإغراق والتعذيب باستخدام الكهرباء من خلال صعق المعتقل في أعضائه التناسلية والضرب وتعليق الجسد والفلقة.

وظروف الاحتجاز الرديئة صفة تهيمن على سوء معاملة النظام السوري لمحتجزيه، منها: الإهمال الصحي، ويتضمن 6 أساليب: منها الحرمان من الدواء والعلاج أو حتى استخدام المرحاض.

والعنف الجنسي يضم 8 أساليب، منها: الإجبار على التعري والتحرش والاغتصاب.

أما التعذيب النفسي وإهانة الكرامة الإنسانية فيضم 8 أساليب، منها: إجبار المعتقل على تقليد أصوات الحيوانات.

والتعذيب في المشافي العسكرية يتضمَّن 9 أساليب، مثل منع المعتقل من ذكر اسمه وتخصيص رقم له فقط وتبديل الضمادات بقسوة وعدم استعمال الأدوات المعقمة، إضافة إلى أعمال السخرة وظاهرة الفصل، إذ إن بعض المعتقلين تحت ظروف التعذيب يصابون بهستيريا أو فقدان ذاكرة فلا يتم فصلهم ويتركون مع المعتقلين.

وأشار التقرير إلى أنه حدد مؤخرا هوية 29 شخصا ظهروا في صور التقطها المصور المنشق عن النظام "قيصر" التي سرّبها من المشافي العسكرية، مُشيرا إلى أنَّ التقارير السابقة الصادرة عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان كان قد حددت هوية 772 ضحية.

و"قيصر" هو مصور منشق عن النظام السوري حصل على اللقب بعد تسريبه مطلع 2014 حوالي 55 ألف صورة، توثق 11 ألف ضحية قضت في معتقلات نظام "بشار الأسد​".

وبذلك بلغ مجموع من تم تحديد هويته 801 حالة، بينهم طفلان و10 سيدات بعد حصول الشبكة على قرابة 6189 صورة سربها "قيصر" منذ مارس/آذار 2015 حتى سبتمبر/أيلول 2019.

14 ألف ضحية

سجَّل التقرير منذ مارس/آذار 2011 حتى سبتمبر/أيلول 2019 مقتل ما لا يقل عن 14298 شخصا بسبب التعذيب على يد أطراف النزاع الفاعلة في سوريا بينهم 178 طفلا و63 سيدة (أنثى بالغة)، منهم 14131 قتلوا على يد قوات النظام السوري بينهم 173 طفلا و45 سيدة.

وقضى 57 شخصا بينهم طفلان و14 سيدة بسبب التعذيب على يد التنظيمات المتشددة، 32 منهم قضوا في سجون تنظيم الدولة بينهم طفل و14 سيدة، و25 بينهم طفل قضوا في سجون هيئة تحرير الشام، وفقا للشبكة.

وأشار التقرير إلى مقتل 43 شخصا بينهم طفل و سيدة بسبب التعذيب في سجون فصائل في المعارضة المسلحة، إضافة إلى مقتل47 شخصا بسبب التعذيب بينهم طفل وسيدتان على يد قوات سوريا الديمقراطية ذات القيادة الكردية "قسد"، وأشار التقرير إلى أن ما لا يقل عن 20 شخصا قد قضوا بسبب التعذيب على يد جهات أخرى.

واستند التقرير على قاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان لحالات الاعتقال والاختفاء القسري والتعذيب، التي تم توثيقها عبر عمليات المراقبة والتوثيق اليومية المستمرة منذ عام 2011 حتى الآن.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

ممارسات التعذيب وقائع تعذيب سجون النظام السوري

معتقلة سابقة بسجون الأسد: صرخات المعتقلين أقسى من التعذيب

الشبكة السورية: 100 ألف معتقل معظمهم في سجون النظام

محكمة ألمانية تفضح الجرائم ضد الإنسانية بسجون الأسد

الأسد يتناسى انتهاكاته ويصدر قانوناً يجرّم التعذيب.. وناشطون يسخرون