أسامة بدر // الخليج الجديد

أصدرت دعوة الإصلاح بالإمارات أمس الأربعاء بيانا تضامنيا مع غزة، أدانت خلاله ما يحدث فى قطاع غزة من دمار وقتل وتشريد فاق الوصف علي أيدي الصهاينة، مؤكدة أن ما تمر به الأمة العربية والإسلامية من تحولات عظيمة ما هو إلا مقدمة لاستعادة الدور الريادي لها بعدما تخلت عنه لقرنين من الزمان.

وأكد البيان أن أحداث غزة الأخيرة جاءت كاشفة وفاضحة لممارسات بعض قيادات وأنظمة العالم العربي والإسلامي ولبعض الأفراد الذين لا يمثلون شعوب المنطقة، وأضاف أن «أحداث غزة جاءت لتسقط آخر ورقة كانت الأنظمة تتستر من ورائها وتخدع  شعوبها بها»، مشيرا أن ذلك اتضح فى التخاذل تجاه العدوان علي غزة، وتثبيط المقاومة والسعي الحثيث للقضاء عليها، إضافة إلي اصطفاف البعض مع بني صهيون.

وتابع البيان مؤكدا أن «الأمة اليوم استفاقت من غفوتها، ويجب أن تدرك الحكومات ذلك جيداً وأن تصحح المسار الذى اتخذته، وأن تصطف مع شعوب المنطقة ورغباتها وتطلعاتها إلى الحرية والديمقراطية».

كما دعا البيان إلي ضرورة مساندة المقاومة الفلسطينية ودعمها فى مطالبها المشروعة من رفع الحصار عن غزة، وفتح المعابر وتحرير الأسرى من السجون الإسرائيلية، لتكون أنظمة تمثل شعوبها.

واختتم البيان بتوجيه رسالة إلي أهالي غزة وجميع الفصائل الفلسطينية ، جاء فيها «الشعب الإماراتي يقف معكم فى خندق واحد، وأن ما قدمتموه من أداء وصبر وثبات وتضحيات هو فخر للأمة العربية والإسلامية».

ودعوة الإصلاح كما جاء فى الموقع الرسمي لها هي «دعوة إسلامية وسطية وفق مذهب أهل السنة والجماعة ومنهج الإسلام الحق الذي يمثل الاعتدال والتوازن في كل المجالات ،وهي إصلاحية تدعو لإصلاح الناس ونشر الصلاح بينهم كما قامت عليه دعوة الأنبياء والرسل ،وكذلك دعوة وطنية منبثقة من حب الوطن بهويته العربية الإسلامية التي ترسخت لدى المجتمع انطلاقا من المبادئ التي سطرها دستور الاتحاد،لكن البعد الوطني لدعوة الإصلاح لم يمنعها من الاستفادة من تجارب وخبرات الأمم الأخرى و معطيات العصر».

وتعتقل الإمارات 61 من أعضاء دعوة الإصلاح بينهم جميع أعضاء مجلس الإدارة، وذلك بعد إدانتهم بالسجن لمدد بين 7 سنوات و15 سنة في محاكمة جماعية لمجموعة من 94 ناشطا إماراتيا، بعد اعتقالهم خلال حملة قمع واسعة النطاق ضد حرية التعبير وتكوين الجمعيات في الإمارات.

طالع: رغم مواقف الإمارات السلبية.. نشطاء يؤكدون: معتقلو الإمارات مع غزة