تقدم تطبيق "واتس آب" للمراسلة، الذي تملكه "فيسبوك"، بشكوى ضد شركة "أن أس أو" الإسرائيلية المتخصصة ببرمجيات التجسس، واتهمتها بمساعدة حكومات في الشرق الأوسط والمكسيك للتجسس على ناشطين وصحفيين.
وكانت "واتس آب"، أعلنت في مايو/أيار الماضي، أنها تعرضت لهجوم من برنامج تجسس يتيح الوصول إلى مضمون المراسلات على "واتس آب"، على الهواتف الذكية.
وقال مدير التطبيق "ويل كاثكارت"، في مقالة نشرتها صحيفة أمريكية، الثلاثاء: "بعد أشهر من التحقيقات بات بإمكاننا معرفة من شن هذا الهجوم".
واتهم شركة "أن أس أو" أنها استهدفت "100 شخص من المدافعين عن حقوق الإنسان وصحفيين وناشطين آخرين في المجتمع المدني في العالم".
وتمكن القراصنة من استغلال ثغرة في التطبيق لإدخال برنامج معلوماتي إلى الهواتف الذكية، بمجرد الاتصال بمستخدمي تطبيق "واتس آب"، الذي يستخدمه حاليا 1,5 مليار نسمة في العالم.
وتؤكد شركة "إن إس أو"، أنها لا تشغّل برنامج "بيغاسوس"، بل إن عملها يقتصر على منح رخصة العمل به لمستخدمين من حكومات، بعد التأكد من سجلاتهم بشكل وثيق "بهدف منع وقوع جرائم خطيرة مثل الإرهاب أو التحقيق فيها".
وسلطت الأضواء على الشركة في 2016، عندما اتهمها باحثون بالمساعدة على التجسس على أحد الناشطين في الإمارات.
والشركة مقرها في مدينة هرتزليا الإسرائيلية، قرب (تل أبيب)، والتي تعتبر مركزاً للتكنولوجيا المتطورة.
وتقول الشركة إنها توظف 600 شخص في (إسرائيل) وحول العالم.
و"بيغاسوس"، برنامج تجسس قوي، يتردد أنه يمكن أن يشغّل الكاميرا والميكرفون في هاتف الشخص المستهدف والدخول إلى بياناته، أي أنه يحول الهاتف إلى أداة للتجسس.