بنس يضغط لتخصيص منح أمريكا لمجموعات الشرق الأوسط المسيحية

الأربعاء 6 نوفمبر 2019 08:33 م

كشف موقع استقصائي أمريكي، الأربعاء، أن مكتب نائب الرئيس "مايك بِنس" يمارس ضغوطا تصل إلى حد التهديد على الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية المعروفة اختصارا بـUS AID بهدف توجيه المساعدات والمنح الأمريكية المخصصة للشرق الأوسط إلى المجموعات المسيحية.

وذكر موقع "بروبابليكا" أن "بنس" بعث رسالة إلكترونية لزملائه بشأن ضغط يمارسه البيت الأبيض لإعادة توجيه مساعدات الشرق الأوسط لأقليات دينية، خاصة المسيحية منها.

ونقل الموقع الأمريكي عن الموظف الكبير بالوكالة "هالام فيرغسون" أن البيت الأبيض سيتخذ قرارا بإعادة توجيه المساعدات والمنح نيابة عن مكتب الوكالة بالشرق الأوسط، مشيرا إلى أن مضمون هذا الرد جاء في رسالة إلكترونية لـ"فيرغسون".

واعتبر "بروبابليكيا" رسالة "فيرغسون" دليلا على ما بات حقيقة صارخة في عهد "ترامب"، وهو أن القرار بشأن المنح الأمريكية لم يعد حصرا على موظفي الوكالة المتخصصين، الذين يقومون بعملية مراجعة صارمة للمتقدمين للحصول على هذه المنح ودراسة احتياجاتهم.

وعلى مدى العامين الماضيين، تسللت ضغوط سياسية لمكتب "بنس" إلى جلسات مناقشات بشأن المنح والمساعدات بالوكالة الأمريكية، وأقنعت متخذي القرار فيها بأن وظائفهم باتت على المحك في حال عدم مسايرتها، بحسب الموقع الأمريكي.

فقبل إرسال "فيرغسون" لرسالته الإلكترونية تمت الإطاحة برئيسه السابق بإيعاز من "بنس"، الذي بات غير راض عن عمل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالعراق بعد رفضها تقديم مساعدات لمجموعات مسيحية.

وأثار ذلك قلق الموظفين بالوكالة، باعتباره ارتكاب لانتهاكات دستورية فادحة تقوم على تمييز فئة دينية على أخرى، وكانوا قلقين من أن يؤخذ عنهم انطباع بأنهم يفضلون المسيحيين، وهو ما من شأنه أن يفاقم الانقسامات الطائفية بالعراق.

وفي هذا الإطار، قال "ستيفن فلدستين" الموظف السابق بالوكالة في عهد الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما": "ثمة قواعد صريحة وواضحة تمت صياغتها عبر السنين لصد هكذا سلوك، وعندما تتطفل السياسة على عملية تقديم المنح والمساعدات فهذا إفساد طبيعة ما يجب أن تقوم به برامج التنمية".

وأشار الموقع الأمريكي إلى أن الوكالة أعلنت، الشهر الماضي، تقديم منحتين لمنظمتين عراقيتين، كان موظفوها المختصون قد رفضوها من قبل، بتأثير كبير من مبعوثين لـ"بنس". 

إحدى المنظمتين ليس لديها فريق عمل بدوام كامل، ولا خبرة لها بالمنح الحكومية، والأخرى تلقت أول مساعدة مباشرة من الوكالة بعدما قام مديرها بنشر تعليقات تشدد على غياب المساعدات الأمريكية الموجهة إلى المسيحيين.

وكلا المنظمتين لم تكونا ضمن قائمة الترشيحات المرجحة لتلقي مساعدات الوكالة، وفقا لمستند اطلع عليه "بروبابليكا".

كما استند استقصاء "بروبابليكا" إلى الاطلاع على العديد من الرسائل الإلكترونية الداخلية بالوكالة الأمريكية، وعقد مقابلات مع نحو 40 من موظفي الإدارة الأمريكية السابقين والحاليين، إضافة إلى مختصين بالوكالة.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" وموقع "بازفيد" الأمريكيين، قد نشرا تقارير مؤخرا، تشير إلى وجود مصالح لـ"بنس" في زيادة المساعدات الأمريكية للمسيحيين بالشرق الأوسط.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مايك بنس

ترامب: بنس رجلي وصديقي وسنخوض انتخابات 2020 معا