50 ألف تغريدة عبر وسم «طرد نوري المالكي من السعودية» خلال ساعات

الأحد 12 يوليو 2015 10:07 ص

أصبح وسم حمل اسم «طرد نوري المالكي من السعودية» على «تويتر» من أعلى الوسوم المتداولة، والتي نالت تأييد الكثير من المغردين السعوديين الذين قالوا إن «نوري المالكي»، نائب الرئيس العراقي طُرد من السعودية بعد أن كان ذاهبا لأداء العزاء في وفاة «سعود الفيصل» وزير الخارجية السابق للمملكة، على حد تعبيرهم.

ونشر المغردون نحو 50 ألف تغريدة خلال ساعات، أغلبها مرحبة بالقرار الذي لم يتسن التأكد منه من مصادر رسمية، خاصة بعد انتشار فيديو للمالكي يتطاول فيه على صحابة رسول الله رضي الله عنهم ويصفهم مصدر الإرهاب».

ومن ضمن التغريدات المنتشرة، ذكر «عبدالله احمد» في تغريدة له عبر حسابه «مجرم الحرب الصفوي نوري الهالكي جاي وبكل بجاحة يعزي.. تم طرده طردت كلب».

«لمياء سعود» فقد كتبت على حسابها في تويتر «من يسب السياسة الخارجية لسعود الفيصل لا ينبغي له أن ينافق ويقدم التعزيه لرحيله.. أذناب المجوس لاضمير لهم."

أما «عبد الرحمن الشمري» فقد كتب في الوسم الذي تصدر الترند في السعودية «اللهم أعز الإسلام والمسلمين شكراً ياسيدي سلمان (الملك ) الله يعزك ويرفع قدرك الله يجعلك ناصر للدين».

وقال الإعلامي السعودي، «وليد الفراج» في تغريدة له على صفحته : «نوري المالكي جاي يعزي في سعود الفيصل.. الله لا يحييك.. كرشوّه الجماعة (طردوه) وقالوا: لا يشرفنا دخولك بلدنا».

وقال «أحمد الرماني»: «خبر يشعرك بنشوة العز والكرامة موقف يمثل الشعب قبل مليكه فلا مكان لخائن الإسلام والعروبة».

في المقابل، قالت «فجر السعيد» «نائب الرئيس العراقي نوري المالكي لم يغادر العراق والأخبار المتداولة عن ذهابه الى السعودية للتعزية غير صحيحة».

في حين قال «عبدالله زقيل»: «لا أظنه يفكر في تقديم العزاء في وفاة سعود الفيصل بل ربما هو من أول الفرحين بوفاته».

ولم يتم التأكد بشكل مستقل من الأنباء والمعلومات المتناقلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وكانت «المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) قد نددت في بيان لها بتصريحات «المالكي» عن القرآن والصحابة، حيث اتهم صحابة رسول الله «محمد (صلى الله عليه وسلم) ممن جمعوا القرآن والحديث، بأنهم «أشاعوا الظلم والإرهاب في الأمة».

واعتبرت «الإيسيسكو» أنه تجاوز حقائق التاريخ الثابتة التي تلقاها علماء الأمة بالقبول، وبخاصة قضية جمع القرآن الكريم وعدالة كبار الصحابة الذين قاموا بهذا العمل الجليل؛ حرصا على كتاب الله العظيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، والذي تعهد الله (تبارك وتعالى) بحفظه، حيث قال الله سبحانه وتعالي إنَّا نحن نزّلنا الذكر وإنا له لحافظون».

وقالت في بيان لها إن إطلاق مثل هذا الكلام الذي تفنده الروايات الموثقة وإجماع الأمة عبر العصور، يَصْب في تأجيج نار الفتنة الطائفية التي أشعلتها جهات لها أطماع لم تعد خافية، وأحقاد مؤسسة على نظرة عنصرية توسعية، ويساهم في تكريس الكراهية والتنافر بين طوائف المسلمين.

وطالبت «الإيسيسكو» المجامع الإسلامية وهيئات كبار العلماء في العالم الإسلامي، باستنكار هذه الاتهامات التي تسيء إلى كتاب الله العظيم وصفوة صحابة رسوله الكريم (رضوان الله عليهم).

يذكر أنه في عهد «المالكي ساءت العلاقات بين العراق والسعودية، حيث بدأ نوري المالكي بإتهام السعودية بأنها تدعم الإرهاب وتسبب المشاكل في العراق وردت السعودية على المالكي بأن تهميشة للسنة سبب في مشاكل العراق.

وكان «المالكي» قد ذكر في مقطع فيديو تداوله النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي واطلع عليه «الخليج الجديد» أن «القرآن الذي كان مكتوباً والذي كان يسمى قرآن فاطمة، سلام الله عليها، كان عندما تنزل آية يُكتب بعض الشرح والهوامش عليها بين قوسين، مثل تفسير شُبَّر وما هو موجود عندنا حالياً».

وتابع: «هذا التفسير، هذا الوصف، وهذا الشرح كان يكشف الكثير من المنافقين والأحداث التي مرت على الأمة الإسلامية».

ولمز «المالكي» في معرض إساءاته للصحابة بالخليفة الثالث «عثمان بن عفان» الذي جمع المصحف وأحرق النسخ المتفرقة من القرآن خوفا من أن يطاله التحريف، فقال «فجمعوا كل نسخ القرآن وأحرقوها، وكتبوا قرآنا خالياً من أية هوامش أو ذيل أو تفصيل حتى يقضوا على الحديث» مضيفا «الحرق كان هدفه القضاء على كل الشرح والتفصيل الذي كتب على الآيات للقضاء على الأحاديث».

وزعم المالكي إن «الحلف الذي تشكل من وضاع الحديث ومن الذين يفسرون النص ويلوون عنقه حتى يضطهدوا الأمة ويشيعوا أجواء الرعب والإرهاب مستمر».

ولا تعد هذه هي المرة الأولى التي يبدو فيها «المالكي» كشيخ معمم يخطب في مريديه ويتطاول على صحابة رسول الله أو يحرف القرآن وهو الشيعي الإثنى عشري المعروف بأمراضه الطائفية المستعصية.

 

  كلمات مفتاحية

العراق السعودية المالكي

«المالكي» يهاجم الصحابة ويتهمهم بـ«تزوير القرآن» و«نشر الإرهاب»

«المالكي» يصف دول الجوار بـ«بيوت العنكبوت» ويؤكد: لولا الحشد الشعبي لكانت بغداد في خطر

"النجفي" يؤكد ضرورة تنحية المالكي، ومؤتمر عمان يتمسك بوحدة العراق

«التايمز»: مسئولون إيرانيون في السعودية للتوافق على حكومة عراقية بدون المالكي

"الفيصل" يعترف: داعش لا تملك القوة و"المالكي" يحارب العشائر وجماعات المقاومة

«نوري المالكي» ينفي طرده من السعودية أو تقديم العزاء في «الفيصل»

بالفيديو..«المالكي»: السعودية جذر الإرهاب ويجب وضعها تحت «وصاية دولية»

العراق يتبرأ من تصريحات «المالكي» ضد السعودية: لا تمثل موقف الدولة الرسمي

«الزياني» يستنكر تصريحات «المالكي» ضد السعودية ويعتبرها تخريبية للعلاقات مع العراق

السفارة السعودية تبدأ عملها في العراق بعد عيد الأضحى

العراق يحقق في تهريب مليارات الدولارات خلال حكم «المالكي»