استولى أنصار المعارضة البوليفية، الأحد، على محطة الإذاعة الحكومية "باتريا نويفا" والقناة التلفزيونية "بي تي في" وأجبروا موظفيهم التوقف عن بث أي محتوى يغطي الاحتجاجات الجارية في البلاد، وانضم إليهم أفراد من الشرطة.
وقال مدير المحطة الإذاعية، "إيفان مالدونادو" إن "المحتجون الذين طوقوا استوديوهات محطة الإذاعة والتليفزيون، احتجزوهم لمدة ساعتين وهددوا بتدمير معداتهم. إذا لم يوقفوا عملهم الصحفي، بحسب "سبوتنيك".
وفي سياق متصل، أدان الرئيس البوليفي "إيفو موراليس" على "تويتر" الهجوم على محطة الإذاعة والتلفزيون.
وكتب "موراليس"، قائلا إن "مجموعات إجرامية منظمة استولت على محطة الإذاعة الحكومية (باتريا نويفا) والقناة التلفزيونية (بي تي في)، وأجبرت من خلال التهديد والترهيب الصحفيين على ترك أماكن عملهم".
وأضاف: "يقولون إنهم يدافعون عن الديمقراطية، لكنهم يتصرفون مثل الأنظمة الديكتاتورية".
Los medios estatales BTV y RPN han sido intervenidos por grupos organizados que después de amenazar y amedrentar a los periodistas los obligaron a abandonar sus fuentes de trabajo. Dicen defender la democracia, pero actúan como en dictadura.
— Evo Morales Ayma (@evoespueblo) November 9, 2019
وتابع، موجها حديثه إلى المواطنين: "إخواتي وإخوتي. ديمقراطيتنا في خطر بسبب الانقلاب الذي بدأته جماعات عنف والذي يقوض النظام الدستوري. نندد أمام المجتمع الدولي بهذه المحاولة ضد حكم القانون".
Condenamos la actitud de ex defensores del Pueblo que en vez de proteger los DDHH conculcan la libertad de expresión y se unen a golpistas racistas para atentar contra medios estatales como hacían las dictaduras militares. Quieren acallar la prensa para perpetrar el golpe.
— Evo Morales Ayma (@evoespueblo) November 9, 2019
وقالت وزارة الخارجية في بيان، السبت، إن انقلابا "يتم حاليا" على يد جماعات مدنية راديكالية، مضيفة أن بعض أفراد الشرطة "تخلوا عن دورهم الدستوري في ضمان أمن المجتمع ومؤسسات الدولة".
ورد "لويس فرناندو كاماتشو"، وهو أحد قيادات المجتمع المدني من مدينة سانتا كروز، بشرقي البلاد، وصار رمزا للمعارضة، على تغريدة "موراليس" قائلا "لم نأت للإطاحة بالرئيس. جئنا لنحرر بوليفيا من الدكتاتورية".
واجتاحت الاضطرابات الدامية هذه الدولة في أمريكا الجنوبية منذ انتخاب "موراليس" في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي لولاية رابعة، وهو ما رفضه خصوم الرئيس، زاعمين أن الانتخابات مزورة.
وبعد الإعلان عن نتائج جزئية أولية أوحت بأن البلاد تتجه نحو دورة انتخابية ثانية، صدرت بعد أكثر من 20 ساعة نتائج جديدة حسمت الفوز عمليا لـ"موراليس"، ما أثار غضب المعارضة وشكوك الأسرة الدولية.
وبعد 5 أيام، أعلنت المحكمة الانتخابية العليا فوز "موراليس" بفارق أكثر من 10 نقاط عن خصمه، ما مكّنه من فرض نفسه من الدورة الأولى.