كشفت وسائل إعلام روسية عن حدوث تطور جديد في ملف توريد روسيا منظومات الدفاع الصاروخية "إس-400" للسعودية وفق اتفاق وقعه الطرفان في عام 2017.
وبحسب موقع "روسيا اليوم"، أعلنت الهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني، الأحد، أنها تناقش مع السعودية شروط وضع الاتفاقية الموقعة بين الطرفين عام 2017 حيز التنفيذ، والتي تنص على تسليم الرياض أنظمة "إس-400".
ولم تحدد الهيئة موعدا محددا، كما لم تكشف مزيدا من التفاصيل حول مسار المناقشات الجارية.
وفي عام 2017، وفي خطوة أثارت قلق وزارة الدفاع الأمريكية، وقعت الرياض عقدا مع الهيئة العسكرية الروسية لتزويد الأولى بمنظومة "إس-400"، وأسلحة أخرى.
ومن بين تلك الأسلحة، منظومات صاروخية مضادة للدبابات "كورنيت-إم"، ومنظومات "توس-1-إيه"، والمدافع الآلية "إيه غي إس-30"، ورشاشات كلاشينكوف "إيه كا-103".
وصرحت المتحدثة باسم البنتاغون، "ميشيل بالدانزا"، في 2017 بأن واشنطن قلقة من اهتمام حلفائها بالحصول على منظومات "إس-400" المضادة للطائرات من روسيا.
وفي حينها، أفادت المتحدثة الرسمية باسم الهيئة الروسية "ماريا فوروبيوفا" أن الجانبين (موسكو والرياض) يناقشان أيضا الآن المسائل المتعلقة بترخيص إنتاج بنادق "كلاشينكوف - أي كي 103" في السعودية، وهذا الموضوع جرت مناقشته في اجتماع بين رؤساء الحكومتين.
وتسبب حصول تركيا على "إس-400" في تأجيج خلافات لا تزال مستمرة بين أنقرة وواشنطن التي لوحت بفرض عقوبات على الأولى بموجب قانون (مواجهة أعداء أمريكا من خلال قانون العقوبات).
وتقول واشنطن إن منظومة الصواريخ الروسية لا تتوافق مع دفاعات حلف الأطلسي وتهدد مقاتلاتها من نوع "إف-35" التي تنتجها شركة "لوكهيد مارتن".
وعلى الرغم من التهديدات بفرض عقوبات أمريكية بدأت تركيا في تسلم دفعات من صواريخ "إس-400" في يوليو/تموز.
وردا على هذه الخطوة قامت واشنطن بإبعاد تركيا من برنامج مقاتلات "إف-35" والتي تشارك أنقرة في إنتاجها وترغب في شرائها أيضا، لكنها لم تفرض أي عقوبات حتى الآن على أنقرة.
ولم تشغّل تركيا بطاريات صواريخ "إس-400" التي تسلمتها حتى الآن، وما زالت واشنطن تأمل في إقناع حليفتها بالابتعاد عن المنظومات الروسية.