محللون: إيران ستخمد احتجاجات الوقود لكن تحمل الشعب ينفد

الأحد 17 نوفمبر 2019 08:44 م

رجح محللون تمكن السلطات الإيرانية من إخماد الاحتجاجات الشعبية المتواصلة لليوم الثالث على التوالي، ضد قرار حكومي برفع أسعار الوقود بنسبة 50%، لافتين في الوقت ذاته إلى أن المظاهرات تؤشر بنفاد احتمال المواطنين.

ونقلت صحيفة "ذي إندبندنت" في تقرير لها، الأحد، عن محللين قولهم إن السلطات الإيرانية تأمل من خلال مزيج من استخدام الترهيب والمراقبة، وقوة شوارع غير قاتلة؛ تقليص حجم المظاهرات، كما حدث في الماضي خلال احتجاجات نهاية 2017 التي اندلعت هناك.

وقال محلل ومراقب آخر لوسائل الإعلام الإيرانية، طلب عدم كشف هويته، إن الجمهورية الإسلامية تعرف بالضبط كيف تخمد الاضطرابات.

وأضاف: "لا أعتقد أن ما يجري الآن أكبر من احتجاجات ديسمبر/كانون الأول 2017 ويناير/كانون الثاني 2018، فحركة الاحتجاجات الحالية إن جاز تسميتها بهذا ليس لديها قائد وسوف تخمد في النهاية، تماما كما حدث في العامين الماضيين".

وذكرت الصحيفة أنه بالتزامن مع تعرض البلاد لضغوط اقتصادية نتيجة العقوبات الأمريكية، صعد من وصفتهم بمتشددي النظام الإيراني، عداءهم ضد المعارضين للنظام، وتم إطلاق موجة من الاعتقالات استهدفت ناشطي المجتمع المدني والأقليات العرقية والدينية.

وفي هذا النقطة علق المحلل، قائلا: "إن احتجاجين كبيرين خلال السنوات الأخيرة يؤشران إلى أن تسامح أو تحمل الشعب للنظام بدأ ينفد".

وفي وقت سابق اليوم، دعم المرشد الأعلى لإيران "علي خامنئي"، قرار رفع أسعار البنزين في الأسواق المحلية، واصفا المتظاهرين الغاضبين الذين احتجوا على القرار وأشعلوا النار في الممتلكات العامة بـ"قطاع الطرق".

وأمس السبت، ترك المتظاهرون سياراتهم على طول الطرق السريعة الرئيسية، وانضموا إلى الاحتجاجات الجماهيرية في العاصمة طهران وفي أماكن أخرى من البلاد، بحسب ما أوردته وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية.

وذكرت الوكالة، أن بعض الاحتجاجات تحولت إلى عنف في عدة مدن، حيث قام المتظاهرون بإشعال النيران، بينما سمع إطلاق نار.

وأكد "خامنئي" دعمه قرار الرئيس الإيراني "حسن روحاني" والحكومة برفع أسعار البنزين، قائلا:  "ما يزال البنزين في البلاد من بين أرخص الأسعار في العالم".

وقفزت الأسعار الجديدة إلى ما لا يقل عن 15000 ريالا (13 سنتا أمريكيا وفق أسعار السوق الموازية) لكل لتر من البنزين في تعاملات أمس السبت، بزيادة 50% عن الجمعة الماضي.

وفرضت الاحتجاجات الأخيرة، ضغوطا جديدة على الحكومة الإيرانية، في الوقت الذي تكافح فيه للتغلب على العقوبات الأمريكية، التي تخنق اقتصاد البلاد منذ أن سحب الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، بلاده من جانب واحد من الاتفاق النووي في مايو/أيار 2018.

وكانت إيران ثالث أكبر منتج للنفط الخام في العالم قبيل العقوبات الأمريكية، التي بدأ تنفيذها في أغسطس/آب 2018، بمتوسط إنتاج يومي 3.84 مليون برميل يوميا، بينما يبلغ إنتاجها حاليا 2.15 مليون برميل.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

الاحتجاجات الإيرانية احتجاجات شعبية إيرانية سعر الوقود المظاهرات الإيرانية

إيران تعلن اعتقال ألف شخص خلال يومين من الاحتجاجات

السلطات الإيرانية تحجب الإنترنت في عموم البلاد

إيران تتهم أعداء الثورة باستهداف قوات الأمن

بلومبرج: اضطرابات إيران تزيد الضغط على وكلائها بالعراق ولبنان

احتجاجات إيران تتصاعد.. وروحاني يحذر من إثارة الشغب

البيت الأبيض يندد باستخدام "القوة المميتة" ضد متظاهري إيران

الأعنف منذ 2017.. أعداد المشاركين بمظاهرات إيران تتجاوز 80 ألفا

أنباء عن انضمام 107 مدن لاحتجاجات الوقود في إيران

مسيرات في عدة مدن إيرانية لتأييد الحكومة

انتفاضة البنزين.. كيف نفذ النظام الإيراني أسوأ حملة قمع منذ 40 عاما؟