قرر رئيس الوزراء العراقي؛ "عادل عبدالمهدي"، الخميس، سحب صلاحيات رئيس "خلية الأزمة" التي تم تشكيلها مؤخرا في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، الفريق "جميل الشمري"، وذلك بعد تهديد المحافظ "عادل الدخيلي" بالاستقالة.
وقال التلفزيون الرسمي في خبر عاجل، إن "رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة قرر سحب يد رئيس خلية الأزمة في ذي قار الفريق جميل الشمري"، بعد مقتل 24 متظاهرا وإصابة العشرات.
وجاء قرار رئيس الحكومة، بعد أن هدد "الدخيلي"، في وقت سابق الخميس، بالاستقالة من منصبه في حال عدم إبعاد القادة العسكريين الذين تم إرسالهم للمدينة بهدف إخماد المظاهرات.
كما دعا المحافظ إلى وقف "الحملة الدامية" في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار جنوبي العراق، والتي ينتمي لها رئيس الوزراء الحالي.
سؤال بريء
— Srwa Abdulwahid. سروه عبدالواحد (@srwa_qadir) November 28, 2019
هل انتم متأكدين ان السيد عادل عبدالمهدي من الناصرية ؟؟!!! pic.twitter.com/37SH5Wz0Sw
وقال في بيان، إن "الإجراء الأمني الذي اتخذ في محافظة ذي قار من قبل الفريق جميل الشمري، والقيادات العسكرية، لم يكن بالتشاور مع الإدارة المحلية أو علمها، وبتصرف انفرادي مع القيادات الأمنية".
وأضاف أن "الحملة التي تجري أحداثها الدامية منذ فجر اليوم (الخميس) وإلى الآن عرقلت جهود التهدئة"، مشيرا إلى أن "تصرف الشمري وتفرده بالقرار، أدى إلى سقوط عشرات المصابين من أبناء ذي قار".
وبالإضافة إلى مطالبة "الدخيلي" رئيس الوزراء بإيقاف الحملة وإبعاد "الشمري"، والقيادات العسكرية في إدارة خلية الأزمة الخاصة بذي قار، دعا أيضا إلى "تشكيل لجان تحقيقية فورية، وإدانة كل من تسبب بسفك الدماء".
#عاجل
— Wisam (@wi_wisam) November 28, 2019
المتظاهرين يحاصرون مقر قيادة شرطة
ذي قار قرب تقاطع الثورة
وين يروح اللي قتل ابناء الناصريه؟ pic.twitter.com/SfosGA2UNu
ونقلت وكالة "رويترز"، في وقت سابق الخميس، عن مصادر طبية، قولها إن قوات الأمن فتحت النار على المحتجين الذين تجمعوا عند جسر في الناصرية قبل فجر الخميس، حيث قتل هناك 24 محتجا وأُصيب العشرات.
وسقط في الاحتجاجات التي بدأت بالعاصمة في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وامتدت إلى المدن الجنوبية الشيعية لأول مرة بهذا الحجم، ما لا يقل عن 350 قتيلا، وأُصيب الآلاف، وسط عجز حكومي عن امتصاص غضب الشارع.