أعلنت الحكومة اليمنية، مساء الخميس، أنّ مدينة عدن باتت «محررة بالكامل» من مليشيات الحوثيين وفلول الرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح».
ويأتي هذا الإعلان بعد ساعات قليلة من خطاب للرئيس «عبدربه منصور هادي»، توجه به مساء الخميس، مهنئاً الشعب اليمني بعيد الفطر السعيد والانتصارات المتلاحقة، أكد فيه أن الانتصار في عدن هو «مفتاح الخلاص» للقضية اليمنية من عبث المليشيات الانقلابية.
كما يأتي هذا الإعلان تتويجاً لمعارك عملية «السهم الذهبي»، التي بدأتها المقاومة الشعبية في محافظة عدن صباح الثلاثاء، بمشاركة وحدات عسكرية وآليات تابعة للجيش الموالي للشرعية، وتحت غطاء جوي من طيران التحالف، بهدف تحرير عدن، وأسفرت العملية في يومها الأول عن تحرير مطار عدن الدولي، ومعسكر بدر، ومنطقة خور مكسر، وحي العريش.
ويوم الخميس، أعلنت المقاومة الشعبية اليمنية في محافظة عدن، سيطرتها على مدينتي كريتر والمعلا، وتقدمها باتجاه التواهي، بعد معارك عنيفة مع مسلحي الحوثي وقوات موالية للرئيس المخلوع، «علي عبد الله صالح».
وفي نفس السياق، ذكرت مصادر محلية أن المقاومة الشعبية معززة بوحدات من الجيش الوطني تمكنت من بسط السيطرة على مديرية المعلا بالكامل، واعتقال عشرات من مسلحي الحوثي وقناصة الحرس الجمهوري الموالي لـ«صالح».
وقالت مصادر لصحيفة «يمن برس» اليمنية المحلية، أن أكثر 43 مسلح من جماعة الحوثي سلموا أنفسهم ظهر الخميس لرجال المقاومة.
وأضافت المصادر أن رجال المقاومة ووحدات من الجيش رعت منذ وقت مبكر من ”تطهير“ أجزاء من مديرية التواهي.
وفي كريتر قال مصدر عسكري أن الجيش معزز بالمقاومة الشعبية تمكن من إلقاء القبض على قيادات ميدانية في جماعة الحوثي وضباط كبار في الحرس الجمهوري.
وأكد المصدر في تصريح هاتفي لـ«يمن برس» أن القيادي الميداني في جماعة الحوثي «حسين قناص» - مشرف الحوثيين بمدينة كريتر- ألقي القبض عليه مع عشرات من مسلحي الحوثي.
وأشار المصدر إلى اعتقال ضباط كبار في الحرس الجمهوري التابع للرئيس المخلوع «علي صالح»، ومنهم 3 ضباط برتبة عميد و5 برتبة عقيد وثلاثة ملازم ونقيب ورائد.
وكان الرئيس اليمني، «عبد ربه منصور هادي»، قد أعلن فجر الأربعاء، أنه يشرف شخصيا على عملية السهم الذهبي، لتحرير محافظة عدن جنوبي البلاد.
وأواخر مارس/ آذار الماضي هاجمت ميليشيات الحوثيين، وقوات موالية للرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح»، محافظة عدن، التي كان الرئيس اليمني وحكومته قد انتقلوا إليها، ونشبت إثر ذلك مواجهات عنيفة بين الحوثيين والمقاومة الشعبية، وانتقل الرئيس اليمني للرياض، التي قادت تحالفاً عربياً ضد الحوثيين في اليمن.