خلال 24 ساعة، كانت العاصمة المصرية القاهرة، على موعد مع حادثين مأساويين، بانتحار شابين في العشرينات من عمرهما، الأول من أعلى برج القاهرة، والثاني أسفل مترو الأنفاق.
ووفق المتحدث الرسمي باسم شركة مترو الأنفاق "أحمد عبدالهادي"، فإن شابا (لم تعلن هويته) ألقى نفسه تحت عجلات المترو، بمحطة أرض المعارض بالخط الثالث للمترو بمصر الجديدة، الأحد.
وأضاف أن الشاب المنتحر لقى مصرعه في الحال، وتم انتشال جثته من على قضبان السكة لعودة حركة قطارات الخط الثالث لطبيعتها، وفق صحف محلية.
وتابع: "شركة المترو ليس لها دخل بأي حالة انتحار تحدث داخل المحطات"، مشيرا إلى قيام الأجهزة الأمنية بالتحفظ على كاميرات المراقبة لتفريغها وكشف ملابسات الحادث.
وفي واقعة مثيرة للجدل، أظهرت لقطات فيديو لحظة قيام طالب مصري بكلية الهندسة بإلقاء نفسه من أعلى برج القاهرة، السبت الماضي، رغم محاولة أحد الأشخاص الإمساك به.
وذكرت التحريات الأولية أن الطالب "نادر م." (21 عاما)، كان يعاني من حالة نفسية سيئة، وأبلغ صديقه قبل أيام بنيته في الانتحار.
وارتفعت معدلات الانتحار في مصر خلال السنوات الأخيرة، جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد.
وسجلت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات (منظمة مجتمع مدني) أكثر من 150 حالة خلال الأشهر الثمانية الماضية من العام الجاري.
وتحتل مصر المرتبة 96 عالميا من حيث حالات الانتحار بين صفوف الشباب، حيث يتجاوز عدد المنتحرين سنويا 4250 منتحرا، وفق منظمة الصحة العالمية.