سقط 208 قتلى على الأقل، في احتجاجات إيران، التي انطلقت في 15 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تنديدا بارتفاع سعر الوقود، حسبما ذكرت منظمة "العفو الدولية".
وقالت المنظمة، الإثنين، إن عدد القتلى يمكن أن يكون أعلى بكثير من الرقم المعلن، ولكن ذلك ما تم توثيقه.
وندد مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة "فيليب لوثر"، بهذا العدد من القتلى، وقال إنه "يظهر عدم احترام السلطات الإيرانية لحياة الإنسان".
وأضاف: "نطلب مساعدة المجتمع الدولي في التمكن من محاسبة المسؤولين عن مقتل المتظاهرين في البلاد، بعدما أظهرت السلطات الإيرانية عدم رغبتها في التحقيق حول استخدام العنف ضد المتظاهرين وقتلهم".
وذكر البيان، أن مدينة شهريار القريبة من العاصمة طهران، شهدت سقوط أكبر عدد من القتلى.
وكانت المنظمة قد أعلنت الجمعة الماضية، سقوط ما لا يقل عن 161 قتيلا، في الاحتجاجات المنددة برفع سعر الوقود.
وسبق أن أعلن مسؤول إيراني بوزارة الداخلية، أن عدد قتلى الاحتجاجات بلغ 218، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إيرانية معارضة، وذلك دون أن يتسنى التأكد من صدق كلامه.
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أكدت في وقت سابق، أن السلطات الإيرانية، تعمدت "التستر" على أعداد القتلى والمعتقلين خلال التظاهرات.
وتشهد احتجاجات شعبية عارمة انطلقت في 15 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في معظم المحافظات الإيرانية، احتجاجا على قرار الحكومة رفع أسعار الوقود بشكل غير مسبوق.