ما هي عواقب حظر الذراع السياسي لحزب الله بألمانيا؟

الثلاثاء 3 ديسمبر 2019 01:49 م

رغم نفي الحكومة الألمانية صحة تقارير أفادت بأنها قررت فرض حظر عام على "حزب الل"ه ونشاطاته إلا أن متحدثا باسم وزارة الخارجية أكد أن وزير الخارجية "هايكو ماس" يؤيد اتخاذ برلين التدابير اللازمة "للتحرك بحزم ضد الأعمال الإجرامية والإرهابية حتى لحزب الله".. فما هي عواقب حظر الحزب في ألمانيا؟

سؤال طرحه موقع هيئة الإذاعة الألمانية (DW)، الثلاثاء، مشيرا إلى توالي ضغط "ماس" منذ الصيف لمنع "حزب الله" طبقا لقانون الجمعيات، إضافة على حظر برلين لمؤسسة خيرية تابعة للحزب قبل سنوات.

ففي ألمانيا، وعلى غرار غالبية باقي دول الاتحاد الأوروبي تبقى فقط الذراع العسكرية لـ"حزب الله" محظورة، بينما فشل فرض حظر شامل على مستوى الاتحاد الأوروبي لاسيما بمقاومة فرنسا.

لبنان وإيران

ومن شأن حظر "حزب الله" أن يؤثر على العلاقات الألمانية مع لبنان، لأن المنظمة ممثلة عبر ذراعها السياسية منذ عام 1992 في البرلمان اللبناني.

وفاز "حزب الله" في الانتخابات البرلمانية لعام 2018 بـ13 مقعدا ليشغل بذلك نحو 10% من مجموع مقاعد البرلمان و3 حقائب في الحكومة، ما يعني أن حظره في ألمانيا سيكون إهانة للحكومة اللبنانية.

وبما أن الحزب تربطه علاقات وثيقة مع النظام الإيراني، فإن حظره سيكون له تأثير على العلاقات الألمانية الإيرانية أيضا.

ولا يُعرف ما هي الأهمية التي توليها القيادة في طهران لحظر الحزب في ألمانيا، لكن إيران تعول على علاقات جيدة مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي في ظل استئناف العقوبات الأمريكية بحقها.

تأثير مالي

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "فرانكفورتر روندشاو" الألمانية فإن ألمانيا بالنسبة لـ"حزب الله" هي "المكان الذي يجمع فيه الأموال"، عبر تجارة السيارات وغسيل الأموال، مشيرة إلى تصريح للنائب البرلماني من الحزب المسيحي الديمقراطي "ماريان فينت"،  الذي يؤيد فرض حظر شامل على الحزب ونشاطاته.

 وبحسب "فينت" فإن "حزب الله لا يقوم فقط بالدعاية، بل هو منظمة عسكرية إرهابية إجرامية"، وحظره سياسيا سيأتي بفوائد، حسب رأيه، "إذ يمكن منع تحويلات مالية أو الكشف عن تركيبة شبكة عصاباته"، على حد تعبيره.

وتناول تقرير جهاز المخابرات الألمانية الداخلية لعام 2018 "حزب الله" في صفحتين دون توجيه أي اتهامات أو خرقات قانونية محددة له.

وفي ألمانيا يحافظ أنصار الحزب على وحدتهم التنظيمية والعقائدية عبر جمعيات ملحقة بمساجد تمول نفسها في المقام الأول من خلال التبرعات.

وإذا ما تم حظر الحزب، فإن الكثير من أنشطة هذه الجمعيات ستصبح غير قانونية، وإزاء ذلك ليس مستبعدا أن يؤسس حزب الله منظمة جديدة باسم آخر، لكنه سيفقد الكثير من زخمه الجماهيري و"ماركتها" الدعائية، بحسب "دويتشه فيله".

وتأسس "حزب الله" عام 1982 خلال الحرب الأهلية اللبنانية كاتحاد لميليشيات شيعية، يعود قيامها بالأساس لدعم الحرس الثوري الإيراني الذي ساندها في السنوات التالية بالمدربين والأسلحة في الحرب ضد (إسرائيل) التي كان يحتل جيشها جنوب لبنان.

ونظرا لشبكته المكونة من مؤسسات اجتماعية، فإن "حزب الله" له شعبية كبيرة لا سيما بين الطبقة الشيعية الفقيرة في بيروت وفي جنوب لبنان. والاعتراف بها هناك مبني على أنه أجبر الجيش الإسرائيلي عام  2000 على الانسحاب من جنوبي لبنان.

المصدر | الخليج الجديد + DW

  كلمات مفتاحية

حزب الله اللبناني هايكو ماس الحرس الثوري الإيراني الجيش الاسرائيلي الحزب الديمقراطي المسيحي

محكمة أمريكية تقضي بالسجن 40 عاما بحق جاسوس لحزب الله

برلمان ألمانيا يقر حظرا شاملا لأنشطة حزب الله اللبناني

ألمانيا تحظر كافة أنشطة "حزب الله" وتداهم مساجد مقربة منه