أكد الرئيس الإيراني "حسن روحاني" عدم وجود أي مانع في توسيع العلاقات مع الجوار واستئنافها مع السعودية، مرجحا في الوقت نفسه أن تكون عمان مركزا لتجارة بلاده في المنطقة.

وقال "روحاني"، خلال استقباله وزير الخارجية العُماني "يوسف بن علوي"، الثلاثاء: "يجب على دول المنطقة أن تلعب دورا فاعلا في حفظ أمن المنطقة"، مضيفا أنه "لا يوجد حل للتعامل بين دول المنطقة غير الصداقة والأخوة"، حسبما نقل عنه التليفزيون الإيراني.

وأضاف: "يجب أن نضع الماضي خلفنا وننظر إلى المستقبل ومن خلال التعاون، يجب أن نحل مشاكل المنطقة"، مشيرا إلى أن أمريكا وأوروبا ليسوا مهتمين بالسلام في اليمن ويسعون لبيع الأسلحة فقط.

وكان الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، أعلن في 8 مايو/أيار 2018 الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، لترد طهران بعد عام واحد بالضبط، واصفة تلك المدة بـ"الصبر الاستراتيجي".

ورجح الرئيس الأسبق لدائرة شؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الإيرانية "قاسم محب علي" الثلاثاء، أن "يكون وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، يحمل رسالة أمريكية إلى طهران".

وكان "بن علوي"، وصل إلى طهران في زيارة رسمية التقى خلالها نظيره الإيراني "محمد جواد ظريف"، كما التقى رئيس البرلمان الإيراني "علي لاريجاني"، الذي أكد على ضرورة تسوية الأزمة اليمنية عبر الحوار، وقال: "ينبغي إقرار الهدنة أولا ثم التحرك لحل القضايا الأخرى عبر الحوار".

والزيارة هي الثالثة التي يقوم بها "بن علوي" إلى طهران هذا العام، حيث زار إيران في مايو/أيار ويوليو/تموز الماضيين.

وتصاعد التوتر في منطقة الخليج بعد أن أرسلت الولايات المتحدة قوات عسكرية إضافية بعد وقوع هجوم استهدف ناقلتي نفط في بحر عُمان، إضافة إلى إسقاط طائرة استطلاع أمريكية حديثة بصاروخ إيراني فوق مضيق هرمز، وهي الحوادث التي اتهمت إيران بتدبيرها.

وأعلنت إيران في وقت سابق عن مبادرة "هرمز للسلام" لتأمين حركة الملاحية الدولية في مياه الخليج وبحر عمان، بعدما أكدت في عدة مناسبات رفضها لوجود قوات أجنبية في المنطقة.