وصف وزير الداخلية الجزائري "صلاح الدين دحمون"، معارضي الانتخابات الرئاسية بـ"الخونة والمرتزقة والشواذ والمثليين".
ونقلت وسائل إعلام محلية تصريح "دحمون" خلال حضوره مناقشة مشروع القانون المتعلق بالتنظيم الإقليمي على مستوى مجلس الأمة (الغرفة العليا من البرلمان)، قوله: "سنكون بالمرصاد جنبا إلى جنب إلى هذا الشعب الأبي ضد الاستعمار الغاشم الذي استعمل بالأمس أولاده أو ما بقي منه ولا يزال لحد الساعة لدى البعض".
وأضاف: "ها هو اليوم يستعمل فيه بعض من الجزائريين من الخونة والمرتزقة والشواذ والمثليين الذين نعرفهم واحدا واحدا".
وتابع الوزير أن "هؤلاء من بايعوا المستعمر التاريخي على خراب الجزائر من أبنائها ليسوا منا ونحن لسنا منهم".
ودعا "دحمون" الجزائريين إلى "التلاحم والوقوف وقفة رجل واحد يوم الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري، للرد على كل من يحلم بضرب استقرار وسيادة الجزائر".
والثلاثاء، تظاهر نحو ألفي طالب ومواطنون، في الأسبوع الواحد والأربعين على التوالي، بالجزائر العاصمة، لرفض الانتخابات الرئاسية المقررة بعد 10 أيام، مع نداءات من أجل إضراب عام، الأحد المقبل.
ويرفض المحتجون أن يشرف على الانتخابات رموز نظام "بوتفليقة" الذي عمّر 20 سنة في الحكم، ويطالب بهيئات انتقالية جديدة.
وتقدم للانتخابات 5 مترشحين كلهم شاركوا في وقت ما في السلطة خلال حكم الرئيس السابق "عبدالعزيز بوتفليقة" أو دعموه، ما جعلهم مرفوضين من الحراك.
ويجد المترشحون صعوبة في تنشيط الحملة الانتخابية منذ بدايتها في 17 نوفمبر/تشرين الثاني، بسبب التظاهرات المعارضة لها.