اتهمت دعوى قضائية في الولايات المتحدة تطبيق "تيك توك" بجمع "كميات هائلة" من بيانات المستخدمين سرا وإرسالها إلى خوادم في الصين.
وتزعم الدعوى أن تطبيق مشاركة الفيديو الشهير يأتي مع "برنامج مراقبة صيني" مثبت مسبقا؛ الأمر الذي ينتهك قوانين الخصوصية والبيانات وحماية المستهلك.
ولم تستجب شركة "بايت دانس" الصينية، مالكة التطبيق الشهير، فورا لطلب التعليق.
وكشفت الإحصاءات الحديثة من موقع تحليلات التطبيقات "سينسور تاور" أنه تم تنزيل التطبيق أكثر من 1.5 مليار مرة من خلال متجري آبل وجوجل بلاي.
وعادةً ما يشارك المستخدمون مقاطع فيديو مدتها 15 ثانية تتضمن مزامنة بالشفاه مع كلمات الأغاني أو أداء المقاطع الكوميدية.
ومع ذلك، واجه التطبيق تدقيقا متزايدا في الأشهر الأخيرة.
في الأسبوع الماضي، تم إجبار "تيك توك" على الاعتذار عن إزالة مقطع فيديو يحتوي على إشارات لسوء معاملة المسلمين في الصين.
وينفي التطبيق أنه ينفذ أعمال الرقابة نيابة عن الحكومة الصينية، وقال في بيان صدر مؤخرا إنه "لن يفعل إذا طُلب منه ذلك".
واللافت أن تطبيق "تيك توك" غير متاح في الصين. لكن شركة "بايت دانس" تشغل إصدارا مشابها من التطبيق يسمى "Douyin".
وتدعي "سينسور تاور" أن كلا التطبيقين منفصلين في الأرباح، ولا يتم تخزين أي بيانات تتعلق بمستخدمي "تيك توك" في الصين.
وجاء في البيان: "نخزن جميع بيانات مستخدمي تيك توك الأمريكيين في الولايات المتحدة، مع تخزين احتياطي في سنغافورة. توجد مراكز البيانات الخاصة بنا خارج الصين تماما، ولا تخضع أي من بياناتنا للقانون الصيني".
ووفقًا للدعوى القضائية، التي لم يتم الكشف عن الجهة التي رفعتها، تم إرسال مسودة مقاطع الفيديو التي أنشأها المدعي "ميستي هونج" إلى خادمين في الصين يملكهما عملاقا التكنولوجيا الصينية "تينسنت" و "علي بابا".