رحبت وزارة الخارجية السعودية، السبت، بإعلان الولايات المتحدة والسودان تبادل السفراء بينهما بعد فراغ دبلوماسي استمر لأكثر من عقدين.
وقالت الخارجية السعودية إن "تعيين سفير للولايات المتحدة الأمريكية لدى السودان يعد تفهما للمرحلة المهمة التي يمر بها السودان، والتي تتطلب تظافر الجهود بين البلدين وبناء علاقات بناءة ومثمرة في المجالات كافة وعلى أعلى المستويات".
وأضافت أن "ذلك يشكل دعما للحكومة الانتقالية في السودان التي تشكلت في 21 أغسطس/آب 2019".
وأشارت إلى أن هذه الخطوة "تسهم في مد جسور متينة من العلاقات ويعد خطوة إلى الأمام لاستعادة حيوية وقوة العلاقات بين البلدين للدفع باجتياز السودان للمرحلة الحالية وإزالة اسمه من الدول الراعية للإرهاب ورفع كافة العقوبات الاقتصادية وإعادة بناء مؤسسات الدولة والتعافي من الأزمة التي مر بها السودان".
#تصريح | نرحب بإعلان الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية السودان تبادل السفراء بينهما pic.twitter.com/3TGpJwNbKy
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) December 7, 2019
وفي وقت سابق، كشفت الولايات المتحدة عن نيتها تعيين سفير في السودان للمرة الأولى منذ 23 عاما، خلال زيارة رئيس الوزراء السوداني "عبدالله حمدوك" إلى واشنطن.
ويعتبر "حمدوك" أول زعيم سوداني يزور واشنطن منذ عام 1985، إلا أنه لم يلتق بوزير الخارجية "مايك بومبيو" أو الرئيس "دونالد ترامب" لتواجدهما خارج البلاد.
ويشهد السودان تطورات متسارعة، منذ أن عزل الجيش "عمر البشير" (1989-2019) من الرئاسة في 11 أبريل/نيسان الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية، بدأت أواخر 2018، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.
وبدأت في السودان منذ 21 أغطسطس/آب الماضي، فترة انتقالية تستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم السلطة خلالها كل من المجلس العسكري، وقوى "إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الشعبي.