مصادر: الوساطة الباكستانية مع إيران طوق نجاة أخير للسعودية

الاثنين 16 ديسمبر 2019 09:50 ص

أكدت مصادر مطلعة، الإثنين، أن الوساطة التي يجريها رئيس وزراء باكستان "عمران خان" بين السعودية وإيران هي طوق النجاة الأخير للرياض فيما يخص الشأن اليمني.

وأوضحت المصادر أن النظام السعودي وضع نفسه أمام خيارين: إما استمرار الهدنة المشروط من جهة الحوثيين (حلفاء إيران) برفع الحصار عن ميناء الحديدة ومطار صنعاء، و إما "أرامكو ثانية وربما ثالثة"، في إشارة إلى تكرار الاستهداف الموجه ضد منشآت شركة النفط السعودية العملاقة "أرامكو" في 14 سبتمبر/أيلول الماضي، وفقا لما نقلته صحيفة "الأخبار" اللبنانية.

وأكدت الصحيفة المقربة من "حزب الله" اللبناني (حليف إيران) أن التقديرات الاقتصادية تفيد بأن تكرار ضربة أو ضربات على أرامكو قد تكون له تبعات مدمّرة على الاقتصاد السعودي، ولذا "يأمل أصحاب القرار في الرياض، من خلال التواصل مع الجانبين اليمني والإيراني، أن يفتحوا كوّة في جدار الأزمة تُجنّبهم الأسوأ، من خلال إطالة أمد الهدنة".

وبحسب المصادر، فإن الرياض تدرك أن رهانها على التدخل الأمريكي المباشر في حرب اليمن بات مستبعدا، وأن الولايات المتحدة، التي لطالما تعاطت سابقاً مع الملف اليمني على أنه متعلق بالسعودية، باتت تتعاطى معه باعتباره متعلقا بإيران، وهو ما يحرك خشية الرياض من أن يدخل اليمن ضمن مفاوضات خلفية مع طهران من خارج موافقة المملكة أو بما لا يراعي مصالحها.

وكان "خان" قد زار إيران والسعودية خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأكد بعد لقائه الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، في العاصمة طهران، ضرورة إنهاء الخلافات بين طهران والرياض، معرباً عن أمله أن تستضيف إسلام آباد حواراً بين الطرفين مستقبلاً.

وذكر المتحدث باسم الخارجية الباكستانية "محمد فيصل"، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أن زيارة "خان" الأخيرة للسعودية هى الرابعة منذ مايو/أيار 2019، مشيرا إلى أن بلاده "تواصل بذل جهود خالصة" للوساطة بين المملكة وإيران.

وأشارت وسائل إعلام باكستانية إلى أن هذه الزيارة مهدتها محادثات أجراها مؤخرا في السعودية مسؤولون آخرون من باكستان، بينهم وزير الخارجية ومدير وكالة الاستخبارات.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

عمران خان العلاقات السعودية الإيرانية دونالد ترامب عادل عبد المهدي محمد علي الحوثي

باكستان تؤكد مواصلة جهودها لنزع التوتر بين السعودية وإيران