اعتبر تقرير للأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو جوتيريش" سلم أخيرا لمجلس الأمن أنه "لا بديل" من مواصلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود وخطوط الجبهة.
ويجري أعضاء المجلس مفاوضات لتمديد هذه الآلية التي ينتهي مفعولها بداية العام المقبل.
وقال دبلوماسي لم يشأ كشف هويته: "ليس من مصلحة أحد عرقلة هذا القرار"، فيما يتحدث آخرون عن سعي روسي إلى تعزيز سيطرة النظام السوري على البلاد.
وتستخدم حاليا 4 نقاط عبور، اثنتان عبر تركيا وواحدة عبر الأردن وواحدة عبر العراق، وتتم مناقشة فتح نقطة خامسة عبر تركيا.
وأفاد دبلوماسيون، أن دائرة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة تؤيد هذا التمديد مع ازدياد الحاجة إليه في ضوء الهجوم العسكري التركي في شمالي سوريا.
ورأى "جوتيريش"، أنه إذا كان قد أحرز تقدما لتوزيع المساعدات الإنسانية داخل سوريا، فإن عبور الحدود وخطوط الجبهة يبقى لا غنى عنه.
وكتب في تقريره الذي حصلت "فرانس برس" على نسخة منه، الإثنين، أن "المساعدة الإنسانية التي تقدمها وكالات الأمم المتحدة شهريا تشمل مواد غذائية لنحو 4.3 مليون شخص، إضافة إلى علاج طبي لأكثر من 1.3 مليون شخص في مختلف أنحاء البلاد".
وأكد أن "المساعدة عبر الحدود (...) تظل عنصرا أساسيا في الرد الإنساني".
وتفاقم الوضع الإنساني في سوريا خلال هذا العام، ولا يزال "11 مليون شخص" يحتاجون إلى المساعدة، بحسب التقرير.
وكرر "جوتيريش" وجوب القيام بكل ما هو ممكن لتجنب هجوم عسكري واسع النطاق في محافظة إدلب شمال غربي سوريا حيث يعيش نحو 3 ملايين شخص.