رجح «كمال كيليجدار أوغلو» زعيم حزب «الشعب الجمهوري» المعارض في تركيا إجراء انتخابات مبكرة وليس تشكيل حكومة ائتلافية في تصريحات تزيد من حالة الغموض السياسي، بحسب تقارير نقلت عنها «رويترز» الخميس.
ويحتاج رئيس الوزراء «أحمد داود أوغلو» إلى شريك لتشكيل ائتلاف بعد أن حرمت الانتخابات التي جرت في 7 يونيو/ حزيران حزب «العدالة والتنمية» من الأغلبية البرلمانية للمرة الأولى منذ توليه الحكم في 2002.
ويجري حزب «العدالة والتنمية» وحزب «الشعب الجمهوري» محادثات من أجل تشكيل ائتلاف، وينظر الى إقامة تحالف بينهما على أنه الخيار الوحيد المرجح للحكومة لكن زعيم حزب الشعب «كمال كيليجدار أوغلو» عبر عن تشككه.
وقال لصحيفة «يني شفق» الموالية للحكومة «أرى أن احتمال إجراء انتخابات مبكرة هو الأرجح. اتخذت خطوات لحسن النوايا نحو تشكيل ائتلاف ولكن إذا نظرنا بواقعية فإن هناك صعوبات مختلفة».
ويرى كثيرون أن الرئيس «رجب طيب أردوغان» يفضل إجراء انتخابات مبكرة وهو خيار يمنح حزب «العدالة والتنمية» الذي أسسه فرصة للفوز بالأغلبية مرة أخرى وإحياء آماله في تزويد منصبه بالصلاحيات التنفيذية القوية التي يريدها.
ورغم تشكك «كيليجدار أوغلو» فيما يتعلق بتشكيل ائتلاف فإنه يرى أن هذا هو أفضل خيار من أجل الاستقرار السياسي.
وقال إن الائتلاف سيكون مخرجا سليما جدا من الغموض الحالي في ظل أن من غير المرجح أن تمنح الانتخابات المبكرة حزب «العدالة والتنمية» تفويضا قويا بما يكفي للتعامل مع مشاكل البلاد.
وأفادت تقارير بأن نائب رئيس حزب الشعب ورئيسه السابق «دينيز بايكال» زاد من الشكوك حول احتمال تشكيل ائتلاف الخميس، فقال إن حزب «العدالة والتنمية» لا يريد تشكيل ائتلاف وإن من المرجح إجراء انتخابات مبكرة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
ونقلت وكالة «إخلاص» التركية للأنباء عن «بايكال» قوله للصحفيين «لا يريد حزب العدالة والتنمية تشكيل حكومة... محادثات الائتلاف مجرد مسرحية. ستجرى انتخابات في نوفمبر».
ومن المرجح أن يكون الائتلاف بين حزب «العدالة والتنمية» ذي الجذور الإسلامية الذي ينتمي ليمين الوسط وحزب «الشعب الجمهوري» العلماني المنتمي ليسار الوسط هشا، لكنه سيساعد في طمأنة المستثمرين الأجانب وإحياء المحاولات للتوصل الى تسوية لمشكلة الأكراد في جنوب شرق البلاد.