أعلن "علي بن فليس"، استقالته من رئاسة حزب "طلائع الحريات" الجزائري، بعد أيام على قراره الانسحاب من السياسة بشكل نهائي، إثر خسارته في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده رئيس الوزراء الأسبق "بن فليس"، السبت، بمقر حزب "طلائع الحريات" بالجزائر العاصمة.

وأعلن "بن فليس" في المؤتمر ذاته تعيين "عبد القادر سعدي"، رئيسا بالنيابة للحزب، وأنه سيتولى شؤونه إلى غاية عقد مؤتمر استثنائي (لم يحدد موعدا له).

وفي كلمته أوصى "بن فليس" كوادر الحزب الذي يترأسه منذ تأسيسه عام 2015، بالوقوف مع الدولة الوطنية في هذا الوقت الصعب الذي تعيشه الجزائر.

وقبل أسبوعين أعلن مرشح الرئاسة "بن فليس"، اعتزال العمل السياسي، عقب خسارته في الانتخابات التي جرت في 12 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

وقال "بن فليس" آنذاك، "وضعت حدا لمشواري السياسي لترك الفرصة للشباب، وسأبقى في خدمة بلادي بقلمي وأفكاري".

وأعلنت السلطة المستقلة للانتخابات في الجزائر، فوز رئيس الوزراء الأسبق "عبد المجيد تبون"، في انتخابات الرئاسة من الجولة الأولى، بنسبة 58.13% من الأصوات، متجاوزًا منافسيه الأربعة.

وحلّ "بن فليس"، ثالثا في السباق بنسبة 10.5% من الأصوات، بعد المرشح الإسلامي "عبد القادر بن قرينة" الذي حل ثانيا بنحو 17.4% من الأصوات.

وتعد هذه المرة الثالثة التي يدخل فيها "بن فليس" سباق الرئاسة ويخرج خاسرا بعد عامي 2004 و2014، إذ ترشح حينها منافسا للرئيس السابق "عبد العزيز بوتفليقة".