«نصر الله» يؤكد استمرار دعم إيران لـ«حزب الله» عقب الاتفاق النووي

السبت 25 يوليو 2015 08:07 ص

أكد الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني «حسن نصر الله»، اليوم السبت، أنه يثق في استمرار الدعم الإيراني للحزب بعد الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع الغرب.

وفي أول تصريحات علنية بعد الاتفاق النووي مع إيران الذي أبرم الأسبوع الماضي، في فيينا، أوضح «نصر الله» أنه واثق من أن إيران «ستفحم» منتقدين يقولون إنها ستوقف دعمها لـ«حزب الله».

وقال «نصر الله» في حفل لتكريم أبناء وبنات قتلى من مقاتلي الحزب: «في هذا الموضوع نتعاطي بكل ثقة واطمئنان»، مشيرا إلى أن «علاقات إيران مع حلفائها تقوم على أرضية فكرية وتسبق المصالح السياسية»، بحسب وكالة رويترز.

وأضاف أن «حزب الله» فخور بالدعم المالي الإيراني الذي مكنه من الصمود في وجه السياسات الإسرائيلية والأمريكية بالمنطقة.

وأشار «نصر الله» إلى أن العقوبات الأمريكية ضد ثلاثة من القادة العسكريين لحزب الله «لا تقدم ولا تؤخر».

وفي وقت سابق، قالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها فرضت عقوبات على 3 من قادة «حزب الله»، وهم: «مصطفى بدر الدين» و«إبراهيم عقيل» و«فؤاد شكر»، لدورهم في التنسيق أو المشاركة في الدعم الذي يقدمه «حزب الله» لحكومة رئيس النظام السوري «بشار الأسد».

وأضاف «نصر الله» أن العقوبات الجديدة التي أعقبت الاتفاق النووي واستمرار تصنيف الولايات المتحدة لـ«حزب الله» كمنظمة إرهابية يظهر أن «السياسات الأمريكية لم تتغير»، مضيفا: «الولايات المتحدة الشيطان الأكبر وستبقى الشيطان الأكبر قبل الاتفاق النووي وبعده».

وتابع «نصر الله» أن استهداف رجال أعمال لبنانيين يهدف لإضعاف الاقتصاد اللبناني، وقال إن السلطات المالية لا ينبغي أن ترضخ للجهود الأمريكية لإدراج رجال أعمال محليين في قائمة سوداء.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها اتخذت في يونيو/ حزيران الماضي إجراء ضد شركات تعمل كواجهة لـ«حزب الله».

ومرارا، قال الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» ووزير خارجيته «جون كيري»، إن الولايات المتحدة يزعجها الدعم الإيراني لجماعات إقليمية موالية لطهران بينها «حزب الله».

وأثار الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية، الكثير من التساؤلات، حول تأثير هذا الاتفاق على إيران واقتصادها من جهة وعلى دول المنطقة من جهة أخرى، لا سيما تلك التي تتشابك مع طهران في علاقات سواء كانت قوية أو متوترة.

فلا يخفي منتقدو الاتفاق ومنهم معظم دول الخليج العربي، وإسرائيل، أن إيران تصر على توسيع نطاق نفوذها بالشرق الأوسط، وستسعى للاستفادة من الآثار الاقتصادية الناجمة عن هذا الاتفاق، في توسيع هذا النفوذ ودعم حلفائها اقتصاديا.

 في المقابل، يرى مراقبون أن واقع الاقتصاد الإيراني سيجعلها مهتمة بالأساس بكيفية الخروج من هذا الواقع المظلم، دون النظر إلى من حولها.

وقال مسؤول سعودي، عقب الاتفاق مباشرة، إن اتفاق إيران النووي مع القوى الدولية سيكون يوما سعيدا للمنطقة إذا منع طهران من امتلاك ترسانة نووية لكنه سيكون سيئا إذا سمح لطهران بأن تعيث في المنطقة فسادا، فيما وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاتفاق بأنه «خطأ تاريخي».

كما أجرت أمريكا سلسلة اتصالات بمسؤولين خليجيين، لطمأنتهم من الاتفاق، فيما أجرى وزير الدفاع الأمريكي «أشتون كارتر»، زيارة لمنطقة الشرق الأوسط  شملت عدة دول من بينها إسرائيل، لطمأنتها من الاتفاق أيضا، ويعتزم وزير الخارجية «جون كيري»، زيارة الدوحة للقاء مسؤولين خليجيين في أغسطس/آب المقبل، لنفس السبب.

وقال «كارتر» خلال زيارته لإسرائيل، إن الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني لا يقصي الخيار العسكري لمنع إيران من حيازة القنبلة الذرية.

فيما رجح الكاتب البريطاني، «روبرت فيسك»، في مقال نشرته صحيفة «الإندبندنت»، البريطانية على صدر صفحتها الأولى، عقب الاتفاق، زيادة النفوذ الإيراني وانهيار نفوذ المسلمين السنة بالمنطقة، عقب الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العظمى، مشيرا إلى أن إيران ستصبح شرطي الخليج.

وتماشيا مع ما ذهب إليه «روبرت فيسك»، أعلن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية «علي خامنئي» أن الاتفاق النووي مع القوى العظمى لن يغير سياسة بلاده في مواجهة ما وصفه بـ«الغطرسة الأمريكية».

وقال «خامنئي» في كلمة بمناسبة عيد الفطر السبت الماضي، إن «الاتفاق النووي مع القوى العظمى لن يغير سياسة إيران في مواجهة الحكومة الأمريكية المتغطرسة ولا سياسة إيران لدعم أصدقائها في المنطقة»، وهي التصريحات التي اعتبرها «كيري» مقلقة ومزعجة.

  كلمات مفتاحية

الاتفاق النووي خامنئي إيران نصر الله حزب الله

«الغارديان»: إيران تسعى لتخفيف التوتر مع جيرانها في الخليج بعد الاتفاق النووي

«الحرس الثوري» يعلن رفض الاتفاق النووي لـ«تجاوزه الخطوط الحمراء»

«خامنئي»: لن نتغير في مواجهة غطرسة أمريكا وسياساتها تتعارض معنا بنسبة 180%

«فيسك»: بعد الاتفاق النووي.. وداعا لنفوذ المسلمين السنة وإيران ستصبح «شرطي الخليج»

«بوليتيكو»: «خامنئي» أكثر المتشبثين بالاتفاق النووي رغم تصريحاته المتشددة

خلاف الخليج مع الأمريكان تفاصيل

منشد «حزب الله» اللبناني «علي بركات» لـ«نصر الله»: «زهقنا وملينا»

لقاء «ظريف» ينفي ضمنيا سفر «نصرالله» إلى إيران للعلاج من السرطان

«نصرالله»: السعودية مسؤولة عن ”كل القتل“ في المنطقة .. وداعش والنصرة خدم للصهيوني

«نصر الله»: «خامنئي» والإيرانيون لا يبيعون حليفا