إهانة للأسد.. بوتين يتجول بشوارع دمشق ويتجنب القصر الرئاسي

الثلاثاء 7 يناير 2020 09:10 م

رغم كونه حليفا لرئيس النظام السوري منذ دعمه عسكريا عام 2015، وجه الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" إهانة بروتوكولية لـ"بشار الأسد"، خلال زيارته المفاجئة، الثلاثاء، للعاصمة السورية دمشق.

فبينما تجول "بوتين" في شوارع العاصمة، تجنب زيارة القصر الرئاسي، كما تقتضي الدبلوماسية والقواعد البروتوكولية، واستدعى "الأسد"، بدلا من ذلك، إلى لقائه في مقر القوات الروسية بدمشق.

وبدا "بوتين" بهذه الخطوة كأنه المضيف لا الضيف. وفي زيارته السابقة، ديسمبر/ كانون الأول 2017، تجنب الرئيس الروسي كذلك أن يستقبله "الأسد" في قصره الرئاسي، وذهب مباشرة إلى قاعدة حميميم العسكرية الروسية باللاذقية، وأتاه رئيس النظام السوري إلى مقر قواته أيضا.

وحميميم، هي القاعدة الجوية التي تنطلق منها أغلب الطائرات الروسية لتنفيذ ضربات جوية داخل الأراضي السورية، حيث استطاعت موسكو من خلال تدخلها العسكري إنقاذ نظام "الأسد" من الانهيار، وتمكينه من بسط نفوذه العسكري على مناطق واسعة من البلاد.

وعادة ما يلتقي "الأسد" زواره في قصر "الشعب" بالعاصمة دمشق، والذي يعتبر وقصر "تشرين" مقرا للحكم في البلاد.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية؛ "ديمتري بيسكوف" للصحفيين، الثلاثاء: "من المطار توجه فلاديمير بوتين إلى مقر قيادة القوات المسلحة الروسية في الجمهورية العربية السورية"، وفقا لوكالة أنباء "سبوتنيك".

وأضاف: "وفي المقر التقى بوتين الرئيس السوري، بشار الأسد، واستمع رئيسا الدولتين إلى التقارير العسكرية حول الوضع في مناطق مختلفة من البلاد".

وأشاد "بوتين" بما وصفه بـ "التقدم الهائل" الذي تحقق في سوريا، منذ التدخل الروسي، في 2015، كما أعلن الناطق باسم الكرملين.

وقال "بيسكوف": "خلال محادثاته مع الأسد، لفت بوتين إلى أنه يمكن القول بيقين إنه تم اجتياز طريق هائل نحو إعادة ترسيخ الدولة السورية ووحدة أراضيها".

ونقل عن "بوتين" قوله إنه "كان يمكن أن نرى بالعين المجردة عودة الحياة بسلام إلى شوارع دمشق"، مضيفا أن "الرئيس السوري عبر له عن امتنانه للمساعدة التي قدمتها روسيا والجيش الروسي في المعركة ضد الإرهاب، ومن أجل عودة السلام إلى سوريا"، على حد قوله.

ويتوجه الرئيس الروسي، الأربعاء، إلى إسطنبول، حيث يشارك في مراسم افتتاح خط أنابيب "السيل التركي" الذي سينقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر تركيا.

 وروسيا متهمة بارتكاب مجازر مروعة بحق الشعب السوري، وتهجيره، وإفراغ مدن كاملة من سكانها عبر القصف الجوي المتواصل منذ تدخلها العسكري عام 2015.

ودعمت روسيا نظام "الأسد" سياسيا ولوجيستيا ودوليا منذ اندلاع أحداث الثورة السورية عام 2011، التي دعت لإسقاط النظام وبناء دولة مدنية بعد أكثر من 40 عاماً على حكم عائلة "الأسد".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

فلاديمير بوتين نظام بشار الأسد

بوتين يكبح ضحكه من كلام الأسد عن ازدهار حياة الناس (فيديو)

ناشيونال إنترست: هل يتوجه ترامب إلى سوريا للقاء الأسد؟