سيناتور أمريكي: السنة في العراق لن يقاتلوا ليعودوا تحت حكومة شيعية

الاثنين 27 يوليو 2015 10:07 ص

قال السيناتور الأمريكي الديمقراطي «جو مانتشين»، إن على السعودية الانخراط بمحاربة الإرهاب، لافتا إلى أن أبناء السنة في العراق لن يقاتلوا ليعودوا تحت حكومة شيعية في العراق.

وأكد «مانتشين» على ضرورة انخراط الجميع في محاربة الإرهاب، قائلا: «هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها هزيمة الإرهاب، لا يمكننا فعل ذلك من خلال إرسال قواتنا والدخول بحرب بالنيابة عنهم، وقلت هذا الأمر منذ اليوم الأول، نرى الآن انخراط تركيا والأردن يريد الانخراط والسعودية عليها الانخراط، والأكراد الذين نعرفهم يريدون القتال، وإذا استطعنا إدخال السنة في القتال عندها قد تكون لنا فرصة».

وقال السيناتور: «استمر في طرح هذا السؤال وهو هل يمكننا إعادة العراق كدولة واحدة كما كان؟ حيث يعيش الأكراد والشيعة والسنة مع بعضهم البعض وتحت حكومة واحدة؟ أو أنه حان الوقت لتغيير فكرتنا هذه والاقتناع بوجود ثلاث مناطق يجمعهم هدف واحد».

وأضاف: «السنة لديهم رغبة بالقتال والشيعة أيضا ونعم بأن الأكراد سيفعلون ذلك، السنة لن يقاتلوا للعودة تحت حكومة يسيطر عليها الشيعة حيث ستعود الأمور إلى ما كانت عليه».

يذكر أن السيناتور الديمقراطي «جو مانتشين» طالب الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في يونيو/حزيران الماضي، باحتضان فكرة تقسيم العراق إلى 3 دول منفصلة من أجل إخماد العنف الطائفي في البلاد.

وقال «ماتنشين» إن الجميع سخر في البداية من هذه الفكرة ولكن خلاصة القول «إننا جربنا كل شيء آخر بدون جدوى»، واقتبس «مانتشين» مقولة «تشرشل» الشهيرة لدعم دعوته بالقول «إن الأمريكيين سيفعلون الشيء الصحيح بعد محاولة كل شيء آخر«.

وقد طرح «جو بايدن»، نائب الرئيس الأمريكي، فكرة تقسيم العراق إلى 3 دويلات قبل سنوات، حينما كان في مجلس الشيوخ، ولكن قادة الوسط السياسي الأمريكي من الديمقراطيين والجمهوريين سخروا من الاقتراح، في حين أضاف «مانتشين»، وهو عضو في لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ، أن الوقت قد حان لتناول الفكرة مرة ثانية بالتزامن مع قرار الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» بإرسال مستشارين إضافيين لتعزيز القتال في بغداد ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

وقال الزعيم الديمقراطي إن الجنون هو فعل الشيء نفسه مرارا وتكرارا والاعتقاد بأنك تسير نحو التغيير للحصول على نتيجة مختلفة، مؤكدا أن تقسيم البلاد بين الشيعة والسنة والأكراد قد يكون الخيار الأفضل لأنهم بذلك سيحترمون بعضهم البعض وهم يتمتعون باستقلالية خاصة.

وقال إنه لا يعلم ما إذا كانت الإدارة الأمريكية تحاول فرض شيء ما في العراق، مؤكدا أن هذا لن يجدي نفعا، وقال: «حاولنا كل شيء آخر، ربما نحن بحاجة إلى اتخاذ نهج مختلف».

وأوضح «مانتشين» أن تقسيم العراق يمكن أن يساعد على حل الكثير من القضايا السياسية مثل تسليح قوات الأمن الكردية المعروفة باسم «البيشمركة»، وهو أمر دعا إليه طويلا العديد من المشرعين الأمريكيين، وتذليل مشكلة كيفية توزيع عائدات النفط بين الفصائل العرقية المختلفة، وقال إن حل «الدول الثلاث» سيستغرق وقتا طويلا من القرارات إذا كان هو هذا الاتجاه الذي تريده الولايات المتحدة وشعوب المنطقة.

  كلمات مفتاحية

الولايات المتحدة باراك أوباما جو بايدن العراق السنة الشيعة الدولة الإسلامية تقسيم السعودية الإرهاب

محلل إسرائيلي: الغرب يخاف الإرهاب السني أكثر من النووي الشيعي .. وإيران هي المستقبل

روسيا تجدد دعوتها لتحالف ضد الإرهاب يضم السعودية وتركيا ونظام الأسد

مساعد مدير «FBI» السابق: قواعد الحرب على الإرهاب تبدلت بعد ظهور تنظيم «الدولة»

السعودية تستعرض تجربتها في «مكافحة الإرهاب» أمام مجلس حقوق الإنسان

السعودية بين هموم ويكيليكس وتوسع الإرهاب

«ميدل إيست بريفينج»: هل ما زال في الإمكان تفادي تقسيم العراق وسوريا؟

سني إرهابي .. شيعي يحارب الإرهاب!

المعتقلون السنة يلجأون لـ«التشيع» هربا من القتل والتعذيب في سجون العراق

انهيار العراق وصعود «الدولة الإسلامية»: صنع في أمريكا؟

العراق.. ميليشيات شيعية تجبر عائلة سنية على مغادرة البلاد بدعوى «الطائفية»

بدء التحضيرات لعقد اجتماع المحافظات السنية الست في بغداد

لأول مرة ..«الدفاع» العراقية تدرج فقرة المذهب للمتقدمين للكلية العسكرية